Site icon IMLebanon

باسيل من الكونغو: الحوار وحده يحل المشاكل الداخلية

توج وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارته الرسمية الى جمهورية الكونغو الديمقراطية بلقاء الرئيس جوزف كابيلا، ووجه له دعوة رسمية باسم رئيس الجمهورية ميشال عون لزيارة دولة الى لبنان، وقد وافق الرئيس كابيلا على تلبية الدعوة.

وأثنى رئيس الكونغو على “جهود وزارتي الخارجية في لبنان والكونغو لجهة توثيق العلاقات وتوطيدها من خلال تسريع العمل على عقد الاتفاقات اللازمة في شتى المجالات لا سيما الاقتصادية والسياحية والسياسية والأمنية منها، وايضا لجهة الاحترام المتبادل للسيادة في كلا البلدين”.

وكان باسيل قد اجرى محادثات مع نظيره الكونغولي تشي ليونارد أوكيتوندو في مقر وزارة الخارجية والاندماج الإقليمي، في حضور القائم بالاعمال في السفارة اللبنانية في الكونغو هنري قسطون جرى خلالها عرض أبرز مجالات التعاون التي يمكن وضعها في إطار اتفاقات ثنائية في مجالات حماية الاستثمار والنقل الجوي والتبادل السياحي ومنع الازدواج الضريبي واعتماد آلية مشاورات دائمة على مختلف الصعد.

وبعد اللقاء، عقد وزيرا الخارجية مؤتمراً صحافياً اكد خلاله باسيل على “أهمية الحوار في الحياة السياسية”، وقال: “انّ الاهم هو السلام والامان والازدهار والاستقرار بعيداً عن التدخلات الخارجية التي تجمعنا، فنحن نتشارك الرؤية نفسها وسنعمل سويا لإيجاد حلول جيدة. انّ الحوار هو الأساس، فهو الدرس الابرز الذي تعلمناه في لبنان وهو الحل المستدام لبلد يريد خدمة شعبه، فبالحوار وحده تحل المشاكل الداخلية وهذا ما نتمناه للكونغو”.

وشدّد باسيل على “متانة العلاقات بين لبنان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وافتخاره بالدور الذي تقوم به الجالية اللبنانية في البلاد خصوصا على الصعيد الاقتصادي، وعلى الإسراع في إبرام الاتفاقات في مجالي النقل وحماية الاستثمارات”، معلناً توجيه دعوة الى نظيره لزيارة لبنان للمشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي يعقد في 4 و5 و6 أيار المقبل، برفقة وفد من وكالة الاستثمار الوطنية الكونغولية”.

من جهته، أشاد أوكيتوندو بدور الجالية اللبنانية في الكونغو ومساهمتها في “التقدم الاقتصادي والاجتماعي وانصهارها في النسيج الاجتماعي الكونغولي”، معلناً تلبيته الدعوة لزيارة لبنان، مؤكداً على “النتائج الإيجابية للاتفاقات المرتقب عقدها بين البلدين”.

كما زار وزير الخارجية يرافقه وزير التربية الكونغولي غاستون موسيمينا، المدرسة اللبنانية – المجمع الثقافي العربي في كينشاسا، وجال على مختلف أقسام المدرسة، مطلعاً على احوال الطلاب فيها.

وقد تأسست المدرسة اللبنانية في العام 1978 وتضم 195 طالبا لبنانياً، وهي مسجلة في وزارة التربية اللبنانية وتتبع المنهج الرسمي اللبناني. وقد اجريت السنة الماضية أولى الامتحانات الرسمية التي تتبع المنهج اللبناني في كينشاسا وكانت نسبة النجاح 100%.

وقدم باسيل الى وزير التربية 50 منحة جامعية ممولة من الجالية اللبنانية في الكونغو للطلاب الكونغوليين لمدة 5 سنوات.