Site icon IMLebanon

المشنوق يدعو عون لمراجعة مواقفه

 

 

اعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق “أن رئيس الجمهورية ميشال عون مكتمل الزعامة وليس مضطرا لاتخاذ مواقف لكسب الشعبية ومن هنا أتمنى عليه مراجعة موقفه حيال النقاش الدائر حول قانون الانتخاب الجديد انطلاقا من موقعه بأن يكون رئيس كل الخيارات اللبنانية وحرصا على ألا يتحول مقام الرئاسة وكلام الرئيس الى مسألة خلافية”. وشدد على ان ” لا مكان للعقل الالغائي في لبنان”.

المشنوق، وفي حديث إلى تلفزيون “العربي”، وردا عما إذا كان الخلاف حول قانون الانتخاب الجديد سيكسر التوافق السياسي بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، قال: “أعتقد انه من المبكر الحكم بأنها تكسر أو لا تكسر، وفي النهاية وان بدت الأمور حادة الآن بالكلام الذي صدر عن الرئيس عون أو بعض الإجابات من بعض الأطراف السياسية، ولكن هذه بدايات الحديث وليست نهاياته، فما من أحد يمكن أن يكون غير حريص على استمرار الوفاق السياسي، لأن استمرار الوفاق السياسي هو الجزء الرئيسي من استقرار البلد، يعني ليس فقط الضمانات الإقليمية ولا الضمانات الدولية، الإستقرار السياسي قائم على حد أدنى من التوافق الوطني الداخلي. ولكن إذا تعرض هذا التوافق الى هزة جدية أكثر مما يحدث الآن، هذا يعني ان وضع العهد والحكومة ورئيسها سيصبح صعبا، وبالتالي كل القوى السياسية المشاركة في الحكومة وهي الرئيسية في القوى السياسية في لبنان، لا صالح لها بذلك ولا قدرة لها على تحمل المسؤولية في ذلك، بمعنى ان يأتوا الى حكومة لتحمل مسؤولية فشلها منذ الشهر الأول”.

أضاف: “ينبغي ايضا التذكير بأن رئيس الجمهورية تكلم مرتين عن إجراء الإنتخابات في موعدها بعد أن أتت رسائل دولية واضحة بأن الكلام الآخر هو انقلاب على الإستقرار السياسي وانقلاب على التسوية. فما حصل في البلد من خلال انتخاب الرئيس ومن خلال تشكيل الحكومة هو تسوية إقليمية كبرى مدعومة دوليا، فلا يعتقدن أحد بأنه بالصدفة تم انتخاب الرئيس، وبالصدفة تحققت الأغلبية، فهذا الامر جاء نتيجة تسوية إقليمية معلنة ولست أنا من أعلنها بل وزير الخارجية الإيراني أعلنها وآخرون أعلنوا ذلك منهم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، أمر وليس بالبساطة تجاوز كل القوى الإقليمية، وتجاوز التسوية. هذا انقلاب على الإستقرار خصوصا وإننا نطلب مساعدة الدول ومنها الدول القادرة مثل اوروبا والتي وضعها أحسن من الدول العربية بكثير”.

وعن مطالبة رئيس الجمهورية بقانون جديد للانتخابات ينصف المسيحيين الذين يعتبرون انهم خلال الفترة الماضية غبنوا بالقوانين التي كانت موجودة، قال: “رئيس الجمهورية هو رئيس كل اللبنانيين ورئيس كل المشاريع الصح منها والغلط، ورئيس النسبية ورئيس الأكثرية ورئيس كل فكرة انتخابية، وهو لا يستطيع أن يكون رئيس فكرة واحدة، لأن هذا يتعلق بها جزء من اللبنانيين مهما كانوا، والآخرون يرفضونها أيا كانت، وأنا لا أتحدث عن صيغة محددة. ان الرئيس هو رئيس جمهورية كل الخيارات اللبنانية، هو بالتأكيد يستطيع أن يقول داخل مجلس الوزراء بأن رأيه بهذا الإتجاه أو يدعم ذاك الإتجاه، ولكن يجب الا يكون جزءا من اشتباك سياسي، ولا نريد أن يتحول مقام الرئاسة وكلام الرئيس الى مسألة خلافية”.

وعن التهديدات الامنية قال: “عالم الإرهاب عالم مفتوح، الفرق بيننا وبين الآخرين اننا نحن من الدول القليلة جدا في العالم التي استطاعت القيام بعمليات استباقية، أي ان تعطل وبشكل مبكر العمليات الارهابية، وهذا حصل منذ ثلاث سنوات اضافة الى إننا من الدول التي استطاعت خلال أوقات قياسية 72 ساعة أو أكثر أو أقل من إلقاء القبض على أي مجموعة شاركت في تفجير سابق، وبالتالي إمكانية الاطمئنان أعلى بكثير من أي مدينة أخرى، وإمكانية الأمان أعلى بكثير من أي مدينة أخرى”.

وبالنسبة الى ما نشر عن تقارير أمنية تتحدث عن وجود ستة آلاف فلسطيني ولبناني غادروا لبنان الى سوريا للانضمام الى “داعش” و”النصرة” وقتل منهم 1300 وعن الخوف من عودة الباقين الى لبنان قال المشنوق: ” أستطيع القول وبشكل جدي وليس رسميا بأن عدد المقاتلين اللبنانيين مع المعارضة في سوريا لا يتجاوز المئات القليلة، ولا يتجاوز العدد بالحد الأقصى الـ400، وبالتأكيد ليس هناك آلاف الفلسطينيين، هناك 82 جنسية من المقاتلين مع داعش والإرهابيين وباعتقادي ان تونس هي في المقدمة والسعودية ثانيا”.

وعن التنسيق الامني اللبناني – السوري قال: “هناك تنسيق أمني محدود معتمد منذ ست سنوات وهو فعال ونتيجته في معظم الأحيان جدية ويقوم به اللواء عباس ابراهيم بتكليف من حكومة الرئيس ميقاتي سابقا، وبتكليف من الحكومة اللاحقة مع الرئيس تمام سلام والحكومة الحالية”.

وعن جدوى استمرار الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” أجاب: “الحوار حافظ الى حد كبير على الإستقرار في البلد، ولا ننسى اننا كنا معرضين في فترات كثيرة لنزاعات مذهبية، نحن نقوم بالحوار السني – الشيعي الوحيد في المنطقة العربية”.

وختم: “الحوار مفيد ولا مرة تسبب بأي ضرر، هو مفيد وضروري والرئيس بري كان على حق بإصراره عليه، وبالتجربة استطعنا التهدئة كثيرا. فلبنان ونحن وكل القوى السياسية جزء من الأزمة الإقليمية، جزء من الحرب السورية، جزء من المواجهة في العراق وجزء من الحوثيين في اليمن، ولبنان سياسيا ومعنويا جزء من كل هذه الصراعات، وبالتالي إذا استطعنا التخفيف من النتائج السلبية داخليا نكون بذلك نقوم بعمل كبير”.

ولاحقا ردّ رئيس حزب “التوحيد” وئام وهاب على وزير الداخلية نهاد المشنوق. لقرأة الخبر إضغط هنا: