IMLebanon

الأسد: التعاون الروسي – الأميركي إيجابي للعالم ولسوريا

 

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن للسلام مكونين هما محاربة الإرهاب والإرهابيين ووقف تدفق الإرهاب وكل أنواع الدعم اللوجيستي والحوار بين السوريين لتحديد مستقبل بلدهم ونظامه السياسي بأسره.

الأسد، وفي تصريح لوسائل إعلام بلجيكية بشأن ما يتوقعه من الإدارة الأميركية الجديدة، قال: “ما سمعناه من تصريحات أدلى بها الرئيس الاميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية وبعدها واعد فيما يتعلق بأولوية محاربة الإرهابيين وبشكل أساسي “داعش” وهذا ما كنا نطالب به طوال الأعوام الستة الماضية لكن علينا أن ننتظر فلا يزال من المبكر أن نتوقع أي شيء عملي وقد يتعلق الأمر بالتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا ونعتقد أن ذلك سيكون إيجابيا لباقي أنحاء العالم بما في ذلك سوريا وبالتالي لا يزال من المبكر الحكم عليها.

وردا على سؤال بشأن امكانية تنحّيه عن السلطة اذا قرّر الشعب السوري اختيار قيادة جديدة، لفت الرئيس السوري الى انه إذا اختار الشعب السوري رئيسا آخر، فلن يكون علي أن أختار أن أتنحى، سأكون خارج هذا المنصب، هذا بديهي، لأن الدستور هو الذي يأتي بالرئيس وهو الذي ينحيه وفقا لصندوق الاقتراع وقرار الشعب السوري.

وعن لقاء أستانة، رأى الاسد ان الاجتماع الأول كان إيجابيا لأنه تمحور حول المبادئ المتمثلة في وحدة سوريا، وأن السوريين هم من يقررون مستقبلهم.

واضاف: “السلام في سوريا لا يتعلق بشكل أساسي بأستانة التي تشكل احدى مبادرات الحوار بين السوريين”.

كما أكد ان وقف اطلاق النار في سوريا ما يزال صامدا ولم يمت ومن الطبيعي أن تحدث انتهاكات في كل وقف إطلاق للنار في أي مكان في العالم.

في سياق آخر، رأى الاسد ان الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يلعب دورا في إعادة بناء سوريا، فمنذ البداية كان يدعم الارهابيين وتحت عناوين مختلفة، وبالتالي لا يمكنهم ان يدمروا وأن يبنوا في الوقت نفسه، وقال: “أولا، ينبغي أن يتخذوا موقفا واضحا جدا فيما يتعلق بسيادة سوريا، وأن يتوقفوا عن دعم الإرهابيين، عندها يمكن، وأقول يمكن، أن يقبل السوريون أن تلعب تلك الدول دورا في هذا الصدد”.

واردف: “الأوروبيون يتبعون وينفذون ما يريده أسيادهم الأميركيون ولا وجود لهم كدول مستقلة”.

ولفت الى ان تحقيق السلام يتعلق بوقف الدعم للارهابيين من الدول الإقليمية مثل تركيا ودول الخليج أو من أوروبا.

الى ذلك، اشار الاسد الى ان “التحالف” الأميركي ضد “داعش” تحالف وهمي لأن “داعش” كانت تتوسع خلال تلك العملية، وفي الوقت نفسه كانت تلك العملية غير قانونية لأنها تمت دون التشاور مع الحكومة السورية أو الحصول على إذنها، وهي الحكومة الشرعية، مضيفا: “لقد كانت انتهاكا لسيادتنا”.