أعربت المعارضة السورية عن استيائها من محاولات روسيا طرح الخلافات السياسية على طاولة النقاش في اجتماعات أستانة، وذلك قبل اجتماع جنيف الأممي المقرر انعقاده خلال أيام.
فيما أكدت مصادر روسية عقد اجتماعٍ ثالث في أستانة في 15 و16 من هذا الشهر، وقد يوقعون على اتفاق ينظم عمل قوة مهمات مشتركة.
فما بين استانة واحد وجنيف4 جُملة تطورات على المشهد المتعلّق ببحث الأزمة السورية، يبدو أن أهمها إصرار روسيا على طرح الشق السياسي للأزمة على طاولة النقاش، رغماً عن المعارضة.
بل ذهبت موسكو بعزمها عقد اجتماع جديد في أستانة، قبل اجتماع جنيف الأممي، منتصف هذا الشهر، وفق مصادر روسية، بمشاركة الأطراف السورية ذاتها التي شاركت في أستانة واحد، وهذا أيضاً من دون التنسيق مع المعارضة.
نصر الحريري، عضو الائتلاف الوطني السوري، من جانبه قال: “نلاحظ أن الروس غير مقتنعين بأن تبقى أستانة فقط لمناقشات ميدانية، هم يريدون توسيع هذه النقاشات بحيث أن تشمل نقاطاً سياسية وهذا بالنسبة لنا يعتبر تهديداً حقيقياً لأنه يعتبر استبدال لجنيف برعاية الأمم المتحدة، بوجود المجموعة الدولية لدعم سوريا”.
استياء المعارضة السورية من تعاظم الدور الروسي، ومن قبله تلميحات ستافان دي ميستورا بالتدخل في تشكيل وفدها إلى جنيف، يبدو أنه بدأ بتشتيت الأنظار عن لُب الأزمة السورية وأساسها وهو النظام السوري.
فقد تغيّرت أطراف اللعبة، منذ جنيف3 وما قبلها، إلا هو ومماطلاته، عبر حلفائه الذين يسعون دائماً للمزيد من الوقت.