أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على “ضرورة تعيين قنصل فخري في بوانت نوار أو في برازافيل عاصمة جمهورية الكونغو، اذ يجب الا يبقى مكان يسكنه لبنانيون لا تمثيل ديبلوماسيا فيه”.
باسيل، وخلال حفل عشاء أقامته الجالية اللبنانية في مدينة بوانت نوار في جمهورية الكونغو، قال :”إن الطاقة اللبنانية لا حدود لها فلبنان بلد لا تغيب عنه الشمس، إذ هناك لبناني في كل بقاع الارض وهو يشع نور ونجاح وهذه مسؤولية تقع علينا للمحافظة على هذا الارث. أنا انتمي الى تيار سياسي مؤمن إيمانا عميقا بأنه يجب ان نكون متصالحين مع بعضنا كلبنانيين، ومتفاهمين مع بعضنا، فلا خلاص الا بحوارنا وتفاهمنا والوصفة السريعة لخلاصنا وزوال بلدنا هو خلافنا”.
وأضاف: “لا يجوز أن نسيء الى سمعة بلدنا لأننا نريد ان نتنافس بين بعضنا، ولا يحق لنا أن نلحق الاذى بلبنان لأننا نريد ذلك لبعضنا، فعملنا في الخارج وجولاتنا تهدف الى توحيد عمل اللبنانيين في الاغتراب”.
وأوضح أنه إذا “أردنا أن نسن قانون انتخاب يجب ان يكون لتقوية وحدة اللبنانيين لأنه عندما يأخذ كل إنسان حقه يطمئن ويرتاح لمصيره في وطنه ويتحد اكثر مع غيره، نحن لا نريد قوانين انتخابية تقسمنا وتشرذمنا وتفرز طبقات سياسية وتفاوت طبقي سياسي بيننا. هذا همنا وعملنا ونحن نعمل على مشاركتكم بحياتنا السياسية وان يكون لكم تأثير إيجابي بها لأنكم نصف لبنان”.
ومن بوانت نوار انتقل الوزير باسيل الى ليبر فيل عاصمة الغابون، حيث اعتبر انه “من المعيب اننا كلبنانيين انتصرنا على العدو الاسرائيلي وننتصر على الارهاب ولا نستطيع ان نتفق على قانون انتخابي واحد، هذا عيب يسجل علينا اننا ما زلنا محكومين بقانون يعود الى العام 1960 ولا نستطيع ان نطور حياتنا السياسية ولم نتمكن من ان نكون على قدر مستوى دماء الشهداء الذين توحدوا كي يبقى هذا الوطن حي، لأننا نقتله عندما نهمش بعضنا في الداخل؟ ولا نعترف بحقوق بعضنا ولا نحترم بعضنا بتميزاتنا”.
وقال: “يجب الا نقبل كمسلمين وكمسيحيين ان نكون قد انتصرنا على العدو ولم نتمكن حتى الساعة من بناء دولة، فالمسلم يجب ان يدافع عن المسيحي عندما يهمش ويقصى والعكس صحيح هكذا نكون لبنانيين نريد العيش المشترك والواحد”.