كشف مدير مختبر علوم البيئة والمياه في كلية الصحة في الجامعة اللبنانية البروفسور جلال حلواني عن كارثة بيئية جديدة “تتمثل في استحداث مكب للنفايات عند مجرى نهر أبو علي، في منطقة المرجة، الفاصلة بين أبي سمراء في طرابلس وبكفتين في الكورة، والغنية ببساتين الحمضيات، ما يتسبّب بانبعاث روائح كريهة وغازات سامة، فضلاً عن التلوث الذي يلحق بمياه النهر”.
وأشار إلى أنّ “بلدية بكفتين تلجأ يومياً إلى تجميع النفايات المنزلية في عقار تعود ملكيته إلى شخص من آل متري، ويقع بمحاذاة مجرى نهر ابو علي، على مسافة خطوات من حدود طرابلس العقارية، وبعد فترة يتم التخلص من هذه النفايات بواسطة جرافة تلقيها في مجرى النهر الذي يتابع مسيره الى طرابلس المجاورة”، لافتاً الى انّ “المشكلة ستزداد تفاقما، خصوصا وأنّ موسم الأمطار لم ينته بعد، وأنّ مياه النهر ستزداد تدفقاً وارتفاعاً بسبب الذوبان التدريجي للثلوج، وقد تسحب معها كل النفايات، دفعة واحدة، الى طرابلس”.
وتمنى حلواني على محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا، ورئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، اتخاذ الاجراءات الفورية، كل ضمن صلاحياته، بهدف اقفال المكب العشوائي بالشمع الاحمر، وفتح تحقيق بالموضوع، لمحاسبة المسؤولين عن تلك الكارثة البيئية الكبيرة.