أشرف مدير مرفأ طرابلس الدكتور احمد تامر ورئيس شركة GULF TAINER انطوان عماطوري، على عملية تفريغ وتحميل اكثر من 400 حاوية من السفينة gerrit braren التي تعتبر من البواخر العملاقة، حيث يبلغ طولها حوالى 183 مترا وعرضها 26 مترا، وتمكنت الشركة المولجة بتشغيل رصيف الحاويات في المرفأ وادارته من تفريغ السفينة وتحميلها خلال ساعات قليلة، حيث غادرت الرصيف محملة ب130 حاوية لتصدير محتوياتها الى الدول الاوروبية.
وشكر تامر شركة Cmacgm على “ثقتها الكبيرة بكفاءة مرفأ طرابلس وأهميته”، كما شكر شركة GULF TAINER “التي انجزت مهمتها بحرفية عالية واثبت موظفوها ان لهم خبرة طويلة في هذا المجال، اضافة الى امتلاكهم معدات ورافعات متطورة”، واصفا عمل الشركة بالنموذجي والمميز، وقال: “هدفنا ان يصبح مرفأ طرابلس اللؤلؤة التجارية البحرية لشرق البحر المتوسط، وان يكون البوابة الرئيسية لمرافئ المنطقة، وادعو تجار طرابلس والشمال الى المساهمة في تفعيل عمل المرفأ وشحن بضائعهم وتصديرها من والى المرفأ الذي بدأ تدريجيا باستعادة امجاده وموقعه التاريخي. واريد ان اؤكد ان شركة CMA قد ابلغتنا ان ثمة ثلاث سفن عملاقة سترسو في المرفا قبل نهاية شهر شباط الجاري، وهذا اكبر دليل على ان شبكة النقل الاقليمية والعالمية بدأت تثق بادارة المرفأ وأهميته الاستراتجية وكلفته الزهيدة”.
وأضاف: “مرفأ طرابلس حقق في شهر كانون الثاني 2017 إيرادات هي الأعلى في تاريخه وبلغت حوالي 2 مليون دولار أميركي. ويأتي هذا الرقم بعدما حقق المرفأ في العام 2016 رقما قياسيا في إيراداته السنوية بلغت 23 مليار ليرة لبنانية بمعدل نمو بلغ 8 في المئة مقارنة بالعام 2015”.
بدوره، اكد عماطوري ان “رصيف الحاويات سيشهد مزيدا من البواخر العملاقة المحملة بآلاف الحاويات شهريا”، لافتا الى ان “هذا الامر سيسهم في تحريك العجلة الاقتصادية الشمالية واللبنانية، وسيخلق فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل في طرابلس والشمال”. وأمل من المسؤولين في الدولة “السعي الجدي وبشكل سريع الى تعديل قوانين عمل مرفأ طرابلس خاصة، والمرافئ اللبنانية عامة، كون المعمول بها حاليا باتت قديمة لا تتماشى مع التطور الكبير في عمل المرافئ إقليميا وعالميا، اضافة الى اقتناع الحكومة اللبنانية باهمية تطوير مرفأ طرابلس، ودعمه خاصة انه بات ينافس مرافئ المنطقة ويتمتع بمواصفات عالمية وباسعار زهيدة نسبة الى اسعار المرافئ الاخرى”.
وقال: “ان فريق عمل محطة الحاويات استطاع خلال ساعات قليلة تفريغ الباخرة وتحميلها وهي لم تمكث في المرفأ سوى اقل من 24 ساعة. وهذا العمل سنعززه خلال الاشهر المقبلة بعد وصول الرافعات العملاقة والمتطورة قبل نهاية الشهر الحالي، وهدفنا اليوم جعل مرفا طرابلس ورصيف الحاويات محطة انظار العالم ونقطة استقطاب رئيسية للشركات الإقليمية والدولية، وواقعا اقتصاديا أساسيا في خدمة الاقتصاد الوطني”.
وتابع عماطوري: “يعتبر عمل شركتنا محركا اقتصاديا جبارا يسهم في دفع النمو الاقتصادي لطرابلس والشمال ولبنان، اضافة الى ان تطوير عمل رصيف الحاويات يمثل خطوة نوعية في تبديل المعادلة المعمول بها سابقا، بحيث تمكنا من تشغيل الرصيف باعلى المواصفات العالمية وبتفريغ البواخر العملاقة بسرعة قياسية فضلا عن نجاحنا في خفض رسوم المناولة، ونحن سعداء بما انجزنا ومسرورون للخدمة السريعة التي نعمل بها وفق أعلى معايير الكفاءة والدقة والسرعة في العالم”.
