انضم “حزب الله” الى صف القائلين إما النسبية الكاملة في الانتخابات مع الدائرة الواحدة او لا انتخابات، متجاوزا تقدير هواجس رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط والطائفة الدرزية المتخوفة من النظام النسبي ومراعاة بعض الحلفاء.
في غضون ذلك ذكرت اوساط سياسية لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان الرئيس سعد الحريري، وافق على درس امكانية اعتماد النسبية جزئيا في قانون الانتخابات، وان الوزير المشنوق سيتولى مهمة توضيح الأمور له، ولمن يتشبثون بالنظام الأكثري، وقد رد النائب محمد الحجار، عضو كتلة المستقبل بقوله: النسبية الكاملة في قانون الانتخابات أمر لا يستقيم مع وجود السلاح ووهج السلاح الذي يفرض خياراته على الناس، دعاة النسبية يريدون الديمقراطية بأبعد مداها، لكن هذا لا يستقيم ايضا بوجود تأثيرات خارجية تفرض على الناخبين هذا الخيار.
من جهتها، قالت صحيفة “الراي” الكويتية إنه لم يكن مفاجئاً للذين يدركون التوجهات الفعلية لـ«حزب الله» الكلام عن إسقاطه جميع الفرضيات المتعلّقة بطبيعة النظام الانتخابي، الذي يشهد جدلاً واسعاً في بيروت، وتَمسُّكه بصيغة «النسبية الكاملة» في الاقتراع على أساس لبنان دائرة واحدة او دوائر موسعة، وإطلاقه لا كبيرة لصيغتيْ الاكثري والمختلط، وهو ما يعني ان الأمور قد تذهب في نهاية المطاف في هذا الاتجاه.
وما يعزز هذا الاعتقاد المعلومات التي تحدّثت عن مرونة مفاجئة في موقف الرئيس الحريري الذي أبدى أخيراً انفتاحاً على «الأخذ والردّ» في مقاربة قانون انتخاب يقوم على النسبية الكاملة بعدما كان تياره أشدّ الرافضين لهذا الخيار، خصوصاً في ظل قبضة «حزب الله» الثقيلة على المناطق ذات الغالبية الشيعية.