استأنف مقاتلون من المعارضة السورية مدعومون من تركيا هجومًا كبيرًا داخل مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” الخميس 9 شباط بعد يوم من اختراقهم دفاعات التنظيم في معقلهم الباقي في محافظة حلب.
وقال أحد قادة المعارضة من قوات درع الفرات إنّ مقاتلين من الجيش السوري الحر يعملون مع قادة أتراك يتقدّمون من منطقة قرب البوابات الغربية للمدينة التي اقتحموها يوم الأربعاء.
وقال قائد أحد الفصائل الرئيسية بـ”الجيش السوري الحر” التي تقاتل في الباب والذي طلب عدم نشر إسمه “المعارك بدأت قبل قليل لاستكمال ما بدأ بالأمس.”
وأضاف أن القوات في شمال شرقي الباب انتزعت السيطرة على قريتين رئيسيتين كانت أخرجت منهما مرارا في معارك سابقة بسبب هجمات انتحارية متعاقبة.
وقال الجيش التركي يوم الخميس إنّه قتل 44 متشددا في هجمات بالمدفعية وهجمات جوية واشتباكات في شمال سوريا.
ويهدد التقدم داخل مدينة الباب معقلا مهما لتنظيم “الدولة الإسلامية” قد يعمق سقوطه النفوذ التركي في قطاع من شمال سوريا أقامت فيه منطقة عازلة بشكل فعلي.
وتقدمت قوات الحكومة السورية كذلك صوب الباب من جهة الجنوب لتقترب بذلك من أعدائها من مقاتلي المعارضة والأتراك في واحدة من أعقد جبهات القتال في الحرب الدائرة منذ نحو ست سنوات في سوريا. لكن تركيا قالت إن التنسيق الدولي جار لمنع وقوع اشتباكات مع القوات السورية.