أكدت مصادر مطلعة لموقع IMLebanon أنّ الحملة التي انطلقت ضدّ رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان حميد كريدي لن تنتهي قبل إقالته وإحالته إلى المحاكمة، وذلك في سلسلة من ملفات الفساد المثبتة بالمستندات والوقائع والشهود. لكن المصادر كشفت أن كريدي لن يكون الأخير بل يشكل بداية حملة طويلة من التغييرات التي ستشمل عددا من المراكز الأساسية والحيوية، وأنّ الاسم الثاني سيكون رئيس مجلس إدارة ومدير عام لشركة لبنانية حيوية تتبع أيضاً لشركة “إنترا”.
ولفتت المصادر الى أن رئيس مجلس إدارة هذه الشركة بدأ يشعر بأن قرار إقصائه اتخذ ويبقى التنفيذ. فبحسب معلومات المصادر أنّ رئيس مجلس الإدارة هذا طلب 3 مواعيد من رئيس الجمهورية الذي لم يستقبله إلا بعد الطلب الثالث وبوساطة من أحد الضباط الكبار. وتشير المصادر إلى أنّ المعني زار بعد ذلك رئيس الحكومة سعد الحريري وخرج من السراي شاحب الوجه.
وجزمت المصادر بأنّ ثمّة حملة إعلامية تتحضر ضدّ المخالفات بعد تجميع ملفات متّصلة بقضايا فساد، منها على سبيل المثال لا الحصر ما كان كشفه الوزير السابق وئام وهاب عن عمليات بيع كميات كبيرة من الرمول في مطار رفيق الحريري في بيروت بعد عمليات حفر تمّت، بالإضافة إلى عدد من الملفات الأخرى.
وتحدّثت المصادر عن توجّه لتعيين شخصين في مكان الشخص المعني بحيث يتمّ فصل مركز رئاسة مجلس الإدارة عن مركز المدير العام، وخصوصًا أنّ هذا التوجه الذي بدأ مع التعيينات في “أوجيرو” في فصل الموقعين سيطال كل المواقع التي ستشملها التغييرات لأنّ فصل المنصبين يحدّ من عمليات الفساد التي تنتج عن وضع كل الصلاحيات في يد شخص واحد.
وتؤكد المصادر أنّ السمة الأولى لعهد الرئيس ميشال عون ستكون محاربة الفساد وأنّ لا تراجع في هذه المواجهة، وأنّ اللبنانيين سيلمسون قريبًا ثمار هذا النهج.