IMLebanon

سوريا… متشدّدون يحققون مكاسب سريعة على حساب المعارضة

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ جماعة جند الأقصى، وهي جماعة إسلامية متشدّدة قوية في سوريا، حققت مكاسب سريعة على حساب فصائل أكثر اعتدالاً في شمال محافظة حماة وجنوب محافظة إدلب في الأيام الماضية.

وأوضح المرصد أنّ جند الأقصى التي كانت لها صلات بجبهة فتح الشام، فرع القاعدة في سوريا سابقاً، استولت هذا الأسبوع على أسلحة وقواعد من جماعات تنشط تحت لواء الجيش السوري الحر واعتقلت عشرات المقاتلين.

ويمثل تقدم الجماعة ضربة أخرى للفصائل التي يدعمها الغرب والتي منيت بهزائم أمام القوات الحكومية وتعرضت لهجمات من مقاتلين إسلاميين في غرب البلاد في الشهور القليلة الماضية.

وتدور أكبر معركة فيما بين المعارضة بين جماعات الجيش السوري الحر، التي تحالفت مع جماعة أحرار الشام الإسلامية التي تتمتع بنفوذ قوي، وفصائل أخرى أكثر تشدّداً تحالفت مع جبهة فتح الشام.

وتحالف جند الأقصى في تلك المعركة تحديداً التي تدور في محافظة إدلب غير واضح تماماً.

وكانت جماعة جند الأقصى قد أعلنت مبايعة جبهة فتح الشام في تشرين الأول. غير أنّ جبهة فتح الشام أعلنت الشهر الماضي “عدم تبعية جند الأقصى لجبهة فتح الشام تنظيمياً” فيما أرجعته إلى خلافات معها.

وقال المرصد إنّ مكاسب جند الأقصى، التي تصنفها وزارة الخارجية الأميركية ضمن المنظمات الإرهابية، أثارت مخاوف من إمكانية أن تستغل الحكومة السورية وحلفاؤها الروس وجود جماعة متشدّدة ذريعة لشنّ هجمات جوية في المنطقة.

وتشارك فصائل معارضة أخرى أكثر اعتدالاً في وقف هش لإطلاق النار قائم منذ ستة أسابيع بين الحكومة والمعارضة. ولا تشمل الهدنة جماعات متشدّدة أخرى مثل تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين المرتبطين بالقاعدة.