جال وزير البيئة طارق الخطيب بصورة مباغتة في عدد من مراكز معالجة النفايات والمؤسسات الصناعية في البقاع، وانضم اليه وزير الصناعة حسين الحاج حسن وعدد من النواب، وذلك للوقوف على مدى التزام هذه المصانع بطرق المعالجة وعدم تلويثها للمحيط وخصوصاً مجرى نهر الليطاني.
وبدأ وزير البيئة الجولة بتفقد مركز بر الياس لمعالجة النفايات والتسبيخ قبل أن ينتقل الى معمل قساطلي شتورا ثم الى مركز زحلة لمعالجة النفايات وصولاً الى معمل ضاهر “ماستر شيبس” حيث إطلع على طرق معالجة النفايات والتخلص النهائي منها ومدى التزام المؤسسات الصناعية بالمعايير البيئية والانتاج النظيف.
وانضم الحاج حسن الى الخطيب في الجولة التي شملت معمل العريبي للبلاستيك ثم معمل لورجين لمستحضرات التجميل فمعمل نجيم للبلاط والصخر.
وفي ختام الجولة، قال الخطيب إنّ “تلوث نهر الليطاني يستدعي التدخل الفوري والفعال حفاظاً على ما يؤمنه من خدمات إيكولوجية وإقتصادية وإجتماعية مباشرة ضمن نطاق حوضه. فهو المورد المائي الأهم في البقاع وقد بات إنقاذه من التلوث أولوية وطنية نظراً للتداعيات الصحية والإقتصادية والإجتماعية الناتجة عن هذا التلوث”.
واكد الخطيب انّ “مكافحة التلوث الصناعي تتطلب تطوير وإصدار وتطبيق للنصوص التشريعية ووضع البرامج المساعدة كما يتطلب جهوداً من قبل الصناعيين للالتزام نظراً لزيادة التدهور البيئي الذي يصيب نهر الليطاني”.
من جهته، قال الحاج حسن انّ “الجولة للاطلاع ميدانياً على وضع المصانع القريبة من نهر الليطاني للوقوف على المشاكل الصناعية والبيئة ووضع خطة متكاملة لمعالجة نهر الليطاني من جراء المياه الآسنة ونفايات المصانع التي تصب في المجرى، ولاطلاع مجلس الوزراء على المشاكل وآلية معالجتها جذرياً”.