زار وفد من مخاتير عكار واتحاد روابط المخاتير، وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، في مكتبه في بلدية حلبا، عارضين له مطالبهم “التي مضى سنوات على محاولة الحصول عليها من دون أي نتيجة تذكر، ومن أبرزها: الضمان الدائم أي ما بعد انتهاء ولاية المختار، التعويضات المرتبطة بطابع المختار وهو الصندوق التعاوني للمختارين في لبنان الذي تم إنشاؤه في العام 2005 والذي من المفترض أن يعود ريعه للمخاتير عند إنتهاء كل ولاية، وتمثيل المخاتير في الهيئة الناخبة لانتخابات الافتاء المرتقبة في عكار”.
وتحدث باسمهم رئيس الاتحاد المختار زاهر الكسار الذي حمل المرعبي “أمانة نقل المطالب الى وزارة الداخلية”، فضلا عن مطالبته ب”تحريك مشروع الضمان الدائم”، وقال: “هناك قانون وكلنا أمل أن يتمكن المرعبي من وضعه على جدول أعمال مجلس الوزراء. لم نترك بابا الا وطرقناه، كما حصلنا على موافقة مختلف الأطراف السياسية الا أننا لم نتمكن من تفعيل هذا الأمر وترجمة الأقوال الى أفعال”.
أضاف: “لنا ملء الثقة بالعهد الجديد، وبالتعاون القائم ما بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري بانصاف المخاتير وتأمين حياة لائقة تحفظ كرامتهم كمواطنين أمضوا حياتهم في خدمة أهلهم وبلداتهم، إذ من غير المقبول أن يعاني المختار الأمرين عند إنتهاء ولايته حتى يتمكن من الحصول على الخدمات الصحية والاستشفائية”.
من جهته أكد المرعبي على أحقية المطالب، مشددا على “أهمية الدور الذي يلعبه المختار في بلدته، لذلك من الضروري المتابعة والملاحقة في مختلف الوزارات والدوائر المعنية حتى الوصول الى الغاية المطلوبة”، واعدا ب”نقل المطالب وتقديم كل مساعدة ممكنة في هذا الاطار”.
كما تم التطرق لموضوع الخدمات الانمائية في القرى التي لا يوجد فيها مجالس بلدية، وكيفية التنسيق مع الجمعيات والجهات المانحة التي تهتم بموضوع النازحين. وإذ تفهم المرعبي موقف المخاتير وحاجة مناطقهم، أكد أنه “من الضروري إجراء الاحصاءات اللازمة للنازحين في مختلف القرى والبلدات”، وقال: “نطالب المجتمع الدولي بمساعدة اللبنانيين الفقراء كما النازحيين، لأن مجتمعنا وقرانا أتخمت جراء أعداد النازحيين الكبيرة وهي تتحمل الكثير من الأعباء”.
