شدّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله على أنّ الحزب يؤيد النسبية في قانون الانتخاب الذي نريده قانوناً عادلاً ويتيح للجميع التمثيل ولا يلغي أحداً، معتبراً انّ القانون الانتخابي الاكثري هو قانون الغائي واقصائي، وأضاف: يبدو انّ هناك شبه اجماع في البلد على اجراء الانتخابات النيابية على اساس قانون عادل، وعلى اللبنانيين عدم اضاعة الوقت من اجل التوصل الى قانون الانتخاب واجراء نقاش جدي حوله.
نصرالله، وفي كلمة متلفزة ألقاها في ذكرى أسبوع عضو المجلس المركزي في الحزب حسين عبيد، قال: نؤيد النسبية في قانون الانتخاب بمعزل عن الدائرة وهي لا تلغي ايّ طائفة او تيار او جماعة ولانّنا حريصون على بقاء الاحزاب والتيارات والجماعات في لبنان، مضيفاً: إنّنا نؤيد النسبية رغم انّها لا تخدم مصالحنا الحزبية، بل تعطل المحادل السياسية. نحن منفتحون على اي نقاش وحوار بشأن اي اقتراح اي قانون انتخاب، ولا نغلق الابواب.
وفي شأن آخر، أكد أنّ الذهاب الى المجهول امر خطير على البلاد، لافتاً الى أنّ لبنان ينعم بالاستقرار والامن رغم ما يحيط به من توترات وعلى اللبنانيين التمسك بذلك، وقال: على اللبنانيين الا يغامروا بالنسبة الى الوضع الامني الممسوك في البلد، وعلى الدولة ان تتحمل مسؤوليتها بشكل فعال بالنسبة الى الوضع الامني في البقاع، وعلى الجيش والاجهزة الامنية التعاطي مع المشاكل الامنية في البقاع في اطار القانون.
وفي موضوع الموازنة، قال نصرالله انّ حزب الله سيرفض ايّ ضرائب او رسوم جديدة تطال العائلات الفقيرة في لبنان، مضيفاً: فتشوا عن مكان اخر لتدعموا فيه الموازنة بعيداً من جيوب المواطنين.
وفي الشأن السوري، أوضح أنّ ما يتردد عن عدم موافقة حزب الله على محادثات استانة بشأن سوريا مجرد شائعات، مضيفاً: نؤيد بقوة اي وقف لاطلاق النار في سوريا يتم الاتفاق عليه ومن يتهمنا بعكس ذلك فهو من يعطل.
وأكد نصرالله أنّ ايران تؤيد كذلك اي وقف لاطلاق النار في سوريا وهي تبذل جهوداً لذلك، لافتاً الى أنّ حزب الله يدعم المصالحات والتسويات في كل المناطق السورية وكان للحزب دور في نجاح بعضها.
وقال: نحن حريصون جداً على معالجة الازمات الانسانية الخانقة في سوريا وفي مقدمها كفريا والفوعة، وما يتردد عن سعي حزب الله لاحداث تغييرات ديمغرافية في سوريا شائعات وافتراءات، مؤكداً أنّ هذه الشائعات تهدف الى التحريض المذهبي والطائفي
وشدّد نصرالله على أنّ الانتصار في حلب ساهم الى حدّ كبير في دفع المصالحات والتسويات في سوريا، وقال: لا يجب أن يكون ملف النازحين في لبنان ملفاً طائفياً أو مذهبياً ويجب عدم التعاطي معه سياسياً، والحل بالنسبة لهذا الملف هو بالتعاون معاً لعودة أغلب النازحين الى بلدهم ومنازلهم.
وأضاف: لا مبرر لذرائع البعض بخوف بعض النازحين من الانتقام منهم حتى لا يعودوا الى بلدهم. وبناء على مشاهداتي حتى النازحون الذين قاتلوا في سوريا لم يتم التعرض اليهم، مؤكداً أنّه على الحكومة اللبنانية وضع المكابرة جانباً والتحدث والتنسيق مع الحكومة السورية لمعالجة ملف النازحين بدلاً من استغلال الملف.
وإعتبر نصرالله انّ الانتصار الكبير في حلب كانت له تداعيات سياسية وامنية كبيرة جداً، موضحاً أنّه من تداعيات انتصار حلب فتح حوار مباشر مع بعض الجماعات المسلحة والتوصل الى وقف للنار. ولفت الى أنّ الحياة الطبيعية عادت الى معظم مدن وبلدات سوريا وهذا بناءً على مشاهدات، مضيفاً: الحكومة التركية دعمت “داعش”، وهناك تحول كبير في العالم لانّه اكتشف انّ معارضة “الأوتيلات” والسفارات لا تمثل شيئاً على الارض في سوريا.
وأشار الى أنّ المسار في سوريا اخذ منحى اخر بفضل ضمود السوريين وقياداتهم والجيش ومن رفض الخضوع للإرهاب، معتبراً أنّ مساعدة روسيا عامل مهم في الانجازات في سوريا، لكنّ العامل الاول فيها هو للعامل السوري.
وفي الموضوع الاميركي، قال نصرالله إنّ مجيء الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى الحكم لا يحمل جديداً بالنسبة لنا، مضيفاً: ترامب كشف الوجه الحقيقي لاميركا العنصرية المجرمة سفاكة الدماء والمتآمرة على شعوبنا، ولا فرق بينه وبين من سبقه ونحن لسنا قلقين، والنصر الذي نحققه منذ الثمانينيات سيستمر، وعندما يسكن البيت الابيض أحمق يجاهر بحماقته فذلك هو بداية الفرج لنا.