أكد رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب أنّ “لا عودة الى الحرب الأهلية ولا يظنن أحد أنّه عند كل استحقاق نيابي يستطيع أن يجر المواطنين الى مواجهة”، لافتاً الى “التحريض الطائفي والمذهبي الذي يكثر على وسائل التواصل الإجتماعي والذي بلغ حدوداً بشعة تعيدنا الى أيام الحرب، خصوصاً من بعض أولئك الذين لم يعيشوا ويلات الحرب التي عشناها، أو المستسهلين العودة الى أجوائها”، متسائلاً: “ما هي أسباب هذا التحريض ومن يغذيه”؟
وهاب، وخلال استقباله وفودا شعبية في دارته في الجاهلية، أكد أيضاً أنّ “الجبل للجميع، للدروز والمسيحيين والسنّة والشيعة ولكل اللبنانيين، ولا وجود لصك باسم أحد في الجبل، فالجبل لكل اللبنانيين، وما يشاع من أقاويل معيب ولا طعم له ويجب الكف عنه”.
وناشد الجميع “وخصوصاً النائب وليد جنبلاط، إيقاف هذا التحريض أو الإيعاز لوقفه لأنّه خطير ولا طعم له”، مضيفاً: “منذ حرب الجبل والتهجير الذي حصل خلال تلك الحرب أصبحنا كلنا مهجرين: المسيحي الذي تهجر مهجر وكذلك الأمر بالنسبة للدرزي الذي بقي بأرضه يتهجر لإنعدام فرص العمل وتردي الوضع الاقتصادي، ولا أحد يتوهم أن هناك عودة للحرب والجميع سيقف بوجه هذا الموضوع وسنواجهه، ولا يظنن أحد أنه عند كل استحقاق نيابي يستطيع أن يجر المواطنين الى مواجهة بعضهم البعض أو مواجهة طائفة ضد غيرها”.
وتابع وهاب: “إكتفينا من هذه الأمور، لا الحصة بمصنع فتوش أو غيرها تستحق القيام بحرب طائفية في الجبل، ولا موضوع قانون الإنتخاب يحرز للحصول على نائب بالزايد أو بالناقص”.
وتساءل: “أين يحفظ قانون الستين حق الدروز وأين تلغي النسبية حق الدروز”؟، معتبراً أنّ “الموقف الذي سجله الوزير طلال إرسلان من موضوع النسبية، دقيق فعلاً، خصوصاً عندما قال انّه في القانون الحالي الدروز لديهم نائبان في عاليه وباقي النواب يصلون عبر التحالفات، في النسبية يصبح هناك 8 نواب لهم وأكثر، فليشرحوا لنا لنفهم أين تلغي النسبية حق الدروز حتى نسير معه”.
وإذ رأى أنّ “التشبيح والتهديدات والإسفاف الذي يتم هو أمر معيب وغير مقبول ويجب وقفه”، تمنى وهاب على أجهزة مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي “أن تلاحق الذين يتلهون على تلك الوسائل لإثارة التحريض الطائفي والمذهبي والدعوة الى الحرب والتهديد بالسلاح، بدل مراقبة المواطنين وملاحقتهم على أشياء سخيفة”، مؤكداً “ألا عودة اليوم الى الحرب الأهلية وألا أحد من اللبنانيين يطمح الى ذلك أو يرغب بسماع عبارات عن ذلك”.