رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب نضال طعمة في تصريح لمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ان “السنين تمضي ويبقى الحق في رؤى الأحرار، يبحث عن منهج ولا يجد سوى مدرسة الالتزام والانفتاح، ليعبر عن نفسه وليحقق ذاته ولو نسبيا على هذه الأرض، في انتظار تجليه في دنياه حيث الرجاء الأبهى”.
وقال: “نعم هذه قيمة الشهيد الكبير رفيق الحريري، أنه أرسى للقيم الوطنية ثوابت نرجع إليها، كلما اشتدت التحديات التي تهدد لبنان في كينونته، ونسير بهديها لنضمن الاستقرار ومستقبل البلد. هو صاحب الكلمة الجريئة، والموقف الواضح، والرأي السديد. وكرس قيمة لبنان بطاقات أبنائه أولا، وبهويته العربية ثانيا، وبانفتاحه على كل العالم ثالثا. حيث بات النموذج الذي لا يحتاجه لبنان فقط، بل العالم العربي بأجمعه، فهو الرجل الذي تميز بتأكيد التزامه واعتزازه بانتمائه، دون أن يعميه هذا الالتزام عن الآخر، عن الشريك، ودون أن ينغلق من خلال انتمائه على ذاته، بل ترجم الآفاق الرحبة للكنوز الروحية التي تفرض على معتنقيها ثقافة اليد الممدودة، وترفض كل أشكال التطرف والتقوقع والإلغاء، التي نعاني منها اليوم، مشوهة لبيئتنا ومهددة ليس فقط العيش المشترك، بل الحضارة والرقي وفق أبسط قواعد العيش الإنساني الكريم”.
وأضاف: “ان من اغتال رفيق الحريري اقترف إثمه الكبير ليسقط هامة من هامات الحق في بلادي، ليزيل سدا من وجه أمواج التكفير، وليمحو من راهن على العقل والمنطق والتفكير. فهل سنستسلم كلبنانيين؟ يبدو أننا ماضون إلى حلم رفيق الحريري، يبدو أن منطق أولوية الدولة يشق دربه رغم كل الظروف الصعبة التي تحيط بالمنطقة”.
وتابع: “مسؤوليتنا اليوم كلبنانيين أن نصون فكر رفيق الحريري لنصون لبنان. واجبنا أن نرتقي بمواقفنا إلى المستوى الذي كرسه رفيق الحريري، ولكي نكون أبناء مدرسته، فلنسلك متعالين عن كل ما هو شخصي، طارقين أبواب الحوار صادقين فيما نقبل وفيما نرفض، مقدمين مصلحة البلد على المصالح الشخصية والفئوية، مكرسين التنوع فهو غنى للبنان، ومقتنعين أن الأحادية قاتلة وأن إقصاء الآخر ظلمة وكفر بكل ما أنزل وأوحي به من فوق”.
وختم: “رحم الله كبارنا، وهدانا سبل التمسك بما بذلوا دماءهم في سبيله، وإن كنا كلنا ورثة الشهداء، وإن كنا كلنا أبناء رفيق الحريري، فلنشد معا على يد دولة الرئيس الشيخ سعد رفيق الحريري، مؤكدين وقوفنا إلى جانبه مهما كانت الصعوبات، فهو المؤتمن الأمين، ومعه سنحقق الأحلام وسنبني حلم كل الشرفاء ببلد الحرية والعدالة والاستقلال”.