نفذ، لليوم الثاني على التوالي، أنصار “حركة أمل” إحتجاجات عنيفة أمام مبنى قناة “الجديد” في بيروت على خلفية تناول برنامج “دمى كراسي” الإمام موسى الصدر، على حدّ قولهم.
وقد حاول المحتجون إقتحام مبنى القناة وقاموا برشقه بالحجارة ما أدّى إلى إصابة مصوّر عامل في القناة بجروح طفيفة وعنصر في قوى الأمن الداخلي على الأقل، بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة في واجهة المبنى، في وقت عمل الجيش اللبناني وعناصر مكافحة الشغب على منع المحتجين من إقتحام المبنى.
وبعد حوالي الساعتين من الإحتجاجات العنيفة، غادر المحتجون من أمام القناة وعاد الهدوء تدريجياً إلى المكان.
وقد تابع رئيس الحكومة سعد الحريري وقائع الإحتجاجات أمام “الجديد” وأجرى لهذه الغاية اتصالين برئيس مجلس النواب نبيه بري لمعالجة ما يجري. كما اطلع من وزير الداخلية نهاد المشنوق والمسؤولين الأمنيين على الإجراءات المتخذة لتهدئة الأوضاع ومنع تفاقمها.
من ناحيته، توجه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إلى وزارة الداخلية، حيث أجرى سلسلة اتصالات، منها برئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس إدارة قناة “الجديد” تحسين الخياط وبالقيادات الأمنية لمتابعة القضية ومعالجتها.
بدوره، تابع وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، من مكتبه في الوزارة، مجريات الاوضاع أمام قناة “الجديد”، وأجرى بتوجيهات من رئيس الجمهورية الاتصالات اللازمة مع قيادة الجيش والمعنيين لانهاء الوضع واعادة الامور الى طبيعتها.
من جهته، شدّد وزير الاعلام ملحم الرياشي على انّ الاعتداء على أيّ وسيلة إعلامية “هو عمل سيء ومرفوض”، موضحاً أنّه طلب من قائد الجيش العماد جان قهوجي التدخل لضبط الوضع أمام القناة.
وكانت قناة “الجديد” قد ناشدت الجيش اللبناني مباشرة على الهواء، التدخل لحماية المبنى والموظفين، مكرّرة التأكيد على أنّها لم تتناول شخصية الإمام الصدر في البرنامج. وبعد المناشدة، حضرت قوة من الجيش إلى المكان لمنع المحتجين من إقتحام المبنى وحمايته.
من ناحيتها، أوضحت مصادر قيادية في “حركة أمل” للـ”mtv”، أنّ لا قرار مركزياً بالاعتصام أمام “الجديد”، معتبرةً أنّ ما يحصل ردة فعل عفوية وشعبية.
أخبار ذات صلة
اتصالات للصراف والمشنوق لحل قضية “الجديد”!:
جريح من قوى الأمن بسبب رشق الحجارة على مبنى “الجديد”
الرياشي: الإعتداء على الإعلام عمل مسيء
عبد الهادي محفوظ: ما يجري أمام “الجديد” غضب شعبي
معوض: ما تتعرض له “الجديد” مرفوض تماماً
محفوض: ما تتعرض له “الجديد” مرفوض!
