في الذكرى الـ12 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، نشر الصحافي فارس خشّان رسالة مؤثرة عبر صحفته على فيسبوك توجه بها الى الرئيس الشهيد.
جاء فيها:
#إلى_رفيق_الحريري
لن تفتخر بِنَا إن عرفت أن العبوة التي اغتالتك عادت، بعد سنوات، وشتتنا…
لن تفتخر بِنَا إن وجدتنا لا زلنا نقتات، حصرا، من إرثك ومن إنجازاتك…
لن تفتخر بِنَا إن رأيتنا نبكي غياب الإعمار، ونقص الإنماء، وفرار الاستثمار، ونمو البطالة، والرغبة بالهجرة، وهزال الدولة، وتفوق الميليشيا.
سامح ضعفنا، فقد أرهقنا القتل والترهيب والتخلي…
إعذر ارتخاءنا، فالزمن عات وقاس وأعجف…
غض الطرف عن انحرافاتنا، فالأنا مريضة، ومتورمة، ومتوهمة…
غدا،نعود،ونتحد، ونقوى. فالدرس القاسي آت ، ويد الدهر تمتد لتصفع خد كل واحد منا…
غدا، نعي أن الانقسام خراب، وأن التبرير انهيار، وأن المزايدة كفر، وأن شتم بَعضنا لبعضنا الآخر…غباء!
غدا، نعي أن الاحجام،مهما عظمت،لا قيمة لها، إن كانت بلا هدف…
غدا، نعي أن المناصب مهما علت، تبقى أوهن من برج بابل…
غدا،نعي أن القوة الظالمة،مهما عتت، تبقى أضعف من جيش فرعون…
غدا، نعي أن القاتل، مهما استكبر، يبقى أصغر من قايين…
غدا، نعي أن الاجتهاد منوط بالعلماء والخبراء والمجربين، وليس بمجموعة كراركوزات…
غدا، نعي أن الطريق الذي يرسمه الخصم لا يوصل الى المجد، وأن الطريق الذي سرت أنت عليه، إنما هو نتاج القدرة على التحمل، تحقيقا لحلم يبدأ مع النهوض من فراش النوم… لا اللجوء إليه.
غدا، نعي أن صراع الطوائف لعبة جهنمية لنسف مداميك بناء الوطن القوي، بسيادة شعبه ورفاهية ناسه…
غدا، نعي كل ذلك…
غدا، نعي عمق تجربتك، وخلاصات مسيرتك، ودروس اغتيالك…
ولا بد من أن يطل ١٤ شباط ما،وفينا ما يعيننا أن ندعوك أن تنام،فعلا لا بلاغة، قرير العين.