IMLebanon

“حزب الله” لن يتساهل مع أي محاولة لتفجير الأوضاع أمنيا!

 

نقلت صحيفة “الديار” عن مطلعين على الاجواء الداخلية لـ”حزب الله”، تأكيدهم ان رفع الامين العام للحزب السيد نصرالله سقف خطابه في إطلالته المتلفزة بذكرى تأبين عضو المجلس المركزي الشيخ حسين عبيد لم يتجاوز الحدّ الاقصى. وهو اتى مخففاً لسببين: الاول ان هناك إطلالات جديدة للسيد نصرالله وسيتطرق فيها الى تطورات الملف اللبناني والاستحقاق الانتخابي بـ”جرعات” تصاعدية، وبشكل يواكب نقاشات اقرار القانون الجديد الذي تعهد الحزب والرئيسان ميشال عون ونبيه بري وحلفاؤهم في 8 آذار بإقراره على اساس النسبية مع نقاش “معقول” بنسبتها وتقسيمات دوائرها.

“السبب الثاني” وهو تلافي عرقلة مسيرة العهد والحكومة الجديدين والاستمرار بالاجواء الايجابية التي بدأت في اوائل تشرين الثاني من العام 2016 والتي توجت بتأييد لبناني جامع لترشيح العماد ميشال عون رئيسا في آخر الشهر المذكور. وخصوصا ان هناك شعورا لدى حزب الله والرئيس عون وباقي الحلفاء برغبة لفرملة العهد والالتفاف على هذه المرحلة ومنع اجراء الانتخابات النيابية بإصلاحات حقيقية يتعهد بها عون وحزب الله منذ العام 2006 وتوقيع تفاهم مار مخايل وإعلانه.

النبرة المرتفعة لخطاب نصرالله والتي اعتبرها مراقبون انها الاعلى لحزب الله بعد 70 يوماً على تشكيل الحكومة، يؤكد المطلعون انها للفت نظر الحكومة ورئيسها سعد الحريري لمصلحة لبنان ولضرورة التجاوب مع متطلبات المصلحة الوطنية التي تقتضي انجاز 3 مسائل اساسية. وهي اولويات لحزب الله وفي رأسها قانون الانتخاب على اساس النسبية واجراء الانتخابات في موعدها. وحل مشكلة النازحين والبدء بآلية عودتهم التدريجية الى مناطقهم المحررة بحوار بين الدولتين اللبنانية والسورية والتوقف عن “اللعب” في الوقت الضائع. او استثمار بعض المخيمات ونازحيها في “خربطة” امنية محدودة او واسعة.

وفي هذا الاطار أكد المطلعون على اجواء حزب الله الداخلية ان حث السيد نصرالله لحوار بين لبنان وسوريا هو لحل مشكلة النزوح بشكل فاعل وجدي ولوجود خطر انفجار هذا الملف في وجه الدولة والحكومة والشعب اللبناني. وان لبنان بات وحيداً في مواجهة التحديات الجسام لهذا الملف والشكوى والتذمر تجاه “الجهات المانحة” لا يغني ولا يسمن من جوع ولا المكابرة والكيدية واللعب على وتر المذهبية والتحريض يمكنها ان تشد “عصب” فريق 14 آذار المتهالك او لاستنفار شارع مذهبي ما لاستنهاض الافول “الازرق”.

وشدد هؤلاء المطلعون على ان حزب الله لن يتساهل ابدا مع اي محاولة لتفجير الاوضاع امنيا في البقاع او الشمال وبالنزوح كوقود لمعركة او مغامرة ويقف وراءها الفريق المتضرر من الانتخابات بقانون جديد. والمصيبة انه يرأس الحكومة وجبهة العداء لحزب الله وسوريا وممتعض من بداية الطريق نحو حل سياسي في “بلاد الشام” ومن تنامي حضور ونفوذ حزب الله في لبنان وسوريا.