كتب يورغو البيطار
لم تنتهِ الازمة التي تمر بها قناة “الجديد” بعد، فإثر الاعتداء المباشر على القناة من قبل مناصرين لـ”حركة امل” قاموا بتحطيم زجاج القناة جراء رشق كثيف بالحجارة عليها ومحاصرتها لساعات وقطع بثها في مناطق الضاحية الجنوبية والجنوب ما زالت حملة عنيفة تدور عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد القناة على خلفية ما اعتبره المحتجون اساءة للامام موسى الصدر في احد برامج المحطة.
الحملة تواصلت عبر هاشتاغ #حملة_مقاطعة_الجديد الذي ما زال يتصدر الترند في لبنان منذ يوم أمس وتحول لمنصة اشتباك وآراء متباينة بين المؤيدين للحملة على القناة والمعترضين على اسلوب الاحتجاج اساساً وشارك فيه عدد كبير من الاعلاميين والناشطين والمغردين.
الاعلامي جو معلوف اعتبر ان “#حمله_مقاطعه_الجديد من حق أي مواطن مقاطعة المحطة وتقف حقوقه هنا. ممنوع استعمال القوة واساليب الانظمة القمعية” فيما قال الصحافي فراس حاطوم ان “من حق كل واحد يقرر يقاطع الجديد او اي محطة تاني بس مش من حق مية صاحب كابل ياخدوا القرار ويفرضوا على الناس”.
في المقابل، غرد حساب “مصدر مسؤول” ان “(مذيعة الجديد” داليا احمد نسيت بس زوجها كسر صيدلية بصيدا. #حملة_مقاطعة_الجديد” في اشارة للفيديو الذي انتشر ويظهر مسؤول حزب البعث في صيدا مصطفى القواص وهو يقوم بالاعتداء على صيدلية. وأضاف: “يعني بدكم تهينوا الناس وتبهدلوها وآخر شي بتناشدوا حماية الجيش ؟؟”
واعتبر “ابو امير” ان “الجديد خطأت حين تناولت مجرد اسم سماحة الامام القائد المغيب السيد موسى الصدر ببرنامج ساخر مادته مبنيه على التهريج ونقطه على السطر”. فيما ذكر علي: “خط أحمر.. يعني الدم بيرخصلو والروح” مع صورة للامام الصدر.
وذكر وسام ناصرالدين: “أنا وخي على ابن عمي . والحزب والحركة على #دكانة_الجديد” في اشارة لدعم “حزب الله” لحركة “امل”.
كما اورد العديد من المغردين اسماء معلِنين في القناة مطالبين إياهم بالتوقف عن الاعلان في القناة ضمن”حملة المقاطعة”. وقام آخرون بحظر حساب القناة عبر “تويتر” و”فيسبوك” داعين مؤيدي الحملة للقيام بذلك.
في المقابل وعلى حساب #تضامنا_مع_الجديد كثرت التغريدات الرافضة لما جرى خصوصاً لناحية الاحتجاج العنفي ووقف بث القناة.
الصحافية فاطمة عبدالله كتبت: “لو إنو تظاهرة للحراك المدني، كانت خراطيم المياه تصرّفت من دون أي رحمة. بس شباب الحركة ما حدا مسترجي يدقّ فيهن. الأمن شو عم يعمل هلق؟ #الجديد”. فيما قالت ساندي الحايك: كتير بخجل من إننا عايشين ببلد الاعلام فيه مكسر عصا ومين ما بدو بيقدر يبلّ إيدو فيه عند كل مطب او حدث!”. كما سألت فانيسا غانم: “أين نبيه بري؟ هو رئيس حركة #أمل وهؤلاء يحملون علم الحركة. متضامنون مع الزملاء المحاصرين داخل المبنى الآن #تضامنا_مع_الجديد”.
وذكرت الاعلامية في الـLBCI ريما عساف “بتشوف المشهد قدام مبنى الجديد بتحس ان ما في أمل”. وكتب الصحافية ايمان ابراهيم: “لو سألت حدا من الغوغائيين اللي عم يرشقوا المحطة بالحجارة عن تعاليم موسى الصدر رح تتأكدوا انو ما بيعرفوا عنو اكتر من إسمو”.
كما كان لاعلامية قناة الجزيرة روعة اوجيه موقف فدونت: “العنف يقتل؛ الكلام لا يقتل! الردّ على الكلام يكون بالكلام فقط! من دون أي “ولكن” قاتلة! التبرير حرق البلد! #متضامنون_مع_الجديد #اقتحام_الجديد”.
وذكر الصحافي في صحيفة “الجزيرة” محمد يحيى القحطاني ان “ما يحدث الآن، هو اعتداء صارخ على حرية الرأي، الميليشاوية تنهش #لبنان #الجديد_تحت_الحصار”.
وغردت الصحافية مها حطيط ان “تلفزيون المستقبل الذي تعرّض للحرق والاقفال في 7 ايار يتضامن مع الجديد بوجه البلطجة #تضامنا_مع_الجديد”.
فكيف ستنتهي هذه الازمة وهل من يستطيع ان يقف بوجه الاعلام ومفهوم الدولة والحريات في بلد كان يتغنى بانه فسحة الحرية في الشرق؟