أكد وزير شؤون المهجرين طلال أرسلان أن مجرّد اعتماد النسبية في القانون الانتخابي الجديد سيشكل خرقًا في التاريخ الأسود للأنظمة الانتخابية التي اعتمدت سابقًا في لبنان.
ارسلان، وفي حديث الى “ايلاف”، قال: “الجميع مقتنع أن قانون الستين نقطة سوداء في تاريخ لبنان ولم ينتج إلا الحروب والويلات والحقن المذهبي والطائفي. والكل متفق أيضًا على ضرورة إيجاد صيغة جديدة تؤمن الحد الأدنى من العدالة الاجتماعية وصحة التمثيل من خلال قانون انتخابي مبني على قاعدة النسبية”.
وردا على سؤال عن هواجس رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط بشأن قانون الانتخاب، أضاف ارسلان: “لكلٍ هواجسه لدينا هواجسنا أيضًا والتفهم يكون من كل الأطراف والتنازلات يجب أن تقدم للشعب اللبناني وليس لبعضنا البعض. الشعب اللبناني هو من سيتوجه في نهاية المطاف إلى صناديق الاقتراع ليدلي بصوته. وانا شخصيًا أحترم إرادة هؤلاء الناس واتفهم اصرارهم على النسبية في الانتخابات.. في النهاية مستقبل أولادهم يتعلق بمفهوم العدالة الاجتماعية التي إن وجدت يبقى لبنان وان ذهبت يذهب معها لبنان”.
أمنيا، لفت ارسلان الى “ان تلافي خطر التفجيرات يكون بالوحدة الوطنية والاعتراف بأن الإرهاب كاد يطال لبنان لولا بعض الإجراءات الوقائية ومنها مواجهته في سوريا إستباقيًا. الأمر الآخر هو العمل على رفع المستوى التقني للجيش اللبناني وللقوى الأمنية بكل فروعها لمواجهة احتمالات أية تفجيرات، وعملية احباط التفجير الأخير دلالة على قدرة هذه الأجهزة في ما لو تمكنا من توفير الدعم اللازم لها”.
وعن أداء العهد الجديد، أكد ارسلان ان البداية تبشر بالخير، لافتا الى ان الرئيس ميشال عون بحاجة إلى دعم الجميع والكل مسؤول بمواكبة أفكاره الإصلاحية. كما اشار الى ان زيارات الرئيس إلى الخليج العربي، وحاليًا إلى مصر والأردن، ممتازة، وعسى أن تشمل كل الدول العربية من دون استثناء.
أما في موضوع النأي بالنفس، فسأل ارسلان: “كيف يمكن النأي بالنفس عن موضوع تفتيت سوريا أو الصراع العربي – الإسرائيلي أو قضية تهويد القدس هي ثوابت ممانعة لا يمكن الانعتاق عنها وكأنّ شيئًا لم يكن”، مضيفا: “الأفضل إذا أردنا خيرًا لمنطقتنا وبلدنا أن ننأى بأنفسنا عن الطائفية والمذهبية والفساد والتآمر على عروبتنا وتحويل أنفسنا إلى خدم للأجندات الخارجية”.