Site icon IMLebanon

نصرالله يهدد اسرائيل: كلام عون زاد من قوة المقاومة

                 

حيا أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله عناصر المقاومة والجيش اللبناني الذين يحرسون الحدود من الإرهابيين والمفخخات والمتربصين ببلدنا وشعبنا، وقال: “سمعنا الكثير من الكلام الاسرائيلي عن البيئة الاستراتيجية في المنطقة والتهويل المستمر على لبنان والحديث عن حرب لبنان الـ3 وما ستفعله اسرائيل في حرب لبنان الثالثة”.

نصرالله اعتبر في كلمة القاها خلال الذكرى السنوية لقادة الشهداء، إن الموقف الاسرائيلي يتطور والتهديد والتهويل ليس بالجديد الجديد ودائماً يبدو ان هناك هدفاً لاسرائيل بالضغط على لبنان ولاسيما على بيئة المقاومة في لبنان، داعيًا اللبنانيين وكل المعنيين بهذا الموضوع في لبنان ان يقاربوا هذا الامر من زاوية ان هذا الكلام نسمعه منذ حرب تموز 2006  ومرّ 11 عاماً على هذه الحرب وفي كل يوم منذ حرب تموز كنا نسمع على حرب لبنان الثالثة وهذه السنوات مرّت على خير من دون اي شيء”.

وتابع: “بالرغم من بعض الخروقات التي تحصل بين الحين والاخر والتطور السياسي الذي يبنى عليه، وهو موضوع الرئيس الاميركي دونالد ترامب من خلال دعمه اسرائيل لشن حرب على لبنان لتصفية حزب الله، و حتى ولو كان التحليل عن أن ترامب سيشجع نتنياهو على شن حرب على لبنان فإنّ ذلك لا يخفينا”.

واذ لفت الى ان الظروف السياسية لشن حرب على لبنان موجودة دائماً والغطاء الاميركي موجود والغطاء العربي موجود بشكل دائم والان بعض الدول العربية حاضرة لتمويل حرب اسرائيل على لبنان لانهم يعتبرون ان حزب الله قد عطل الكثير من مشاريعهم في المنطقة، راى نصرالله أن “ما تمثله المقاومة من قوة وما تمثله بيئة المقاومة من ثبات واحتضان هو عنصر قوة اساسي بالاضافة الى وجود الجيش اللبناني واليوم اضيف اليهم موقف رئيس الجمهورية ميشال عون الداعم للمقاومة”.

واضاف: “طالما عنصر القوة هذا موجود فإنه يردع اسرائيل عن شن حرب على لبنان واذا شعر العدو ان بيئة المقاومة تعبت وتراجعت فإنّ ذلك سيشجع المقاومة على الاقدام على شن حرب”، مشددًا على ان صمود المقاومة يمنع الحرب.

وتابع: “بالنسبة الى موضوع خزانات الامونيا في حيفا اليوم صدر قرار بإخلائها لان المقاومة تحدثت عن الموضوع والسفينة التي تنقل الامونيا تمثل 5 قنابل نووية وهذه الخزانات اينما أخذت فإننا نطالها وقادرون على ذلك والمقاومة تملك الشجاعة لاستخدام قدراتها بأي مواجهة حقيقية وادعو العدو الى تفكيك مفاعل ديمونا النووي، والعدو يعلم ان الصواريخ اذا اصابت مفاعل ديمونا النووي فإنه يعلم ما يمكن ان ينتج عنه وبقدرتنا الذاتية يمكننا ان نحول التهديد الى فرصة”.

نصرالله اعتبر ان البعض رأى ان القرار الاسرائيلي بإخلاء الخزانات في حيفا هو مؤشر على شن حرب على لبنان إلا أننا نقول هو ان ذلك مؤشر على ثقة العدوة بلبنان والكل بات يعرف ان الحرب الجوية وحدها لا تصنع نصراً، مضيفًا: ” لو جاء اقوى سلاح جو في العالم فإنه لا يستطيع حسم المعركة مع داعش واقوى سلاح جو لا يمكن ان يحسم رغم تأثيره”.

وتابع: “العدو يبني جدراناً عالية على الحدود وسواتر ترابية ويضع خططاً دفاعية لحماية مستعمراته في شمال فلسطين المحتلة وثمة شيء تبدل في العقل والوجدان الاسرائيلي وادعو الناس لتهدئة اعصابهم وعدم الاكتراث لما يكتب وكل ما يحصل والتهويل هو في اطار الحرب النفسية والجيش اثبت مصداقيته في الظروف الصعبة والمقاومة دائماً جاهزة ويدها على الزناد”.

واردف: “اقول للعدو اننا نعلم انكم تحضرون لعملية وزن نوعي جديدة ودائماً لدينا ما نخفيه وستفاجئون بما نخفيه وما يغير مسار الحرب”.

من جهة آخرى راى الامين العام لحزب الله ان نتنياهو – ترامب اعلنا بشكل شبه رسمي وفاة المسار التفاوضي بشأن القضية الفلسطينية الاسرائيلية، مؤكدًا ان المشروع الاسرائيلي هو لا مكان لعودة الفلسطينيين الى ارضهم وامس تحدث الاسرائيليون ايضاً عن المرحلة النهائية لتصفية القضية الفلسطينية”.

واعتبر ان الرئيس عون ازعج العرب في الجامعة العربية عندما تحدث عن القدس والمقاومة، مشددًا على ان كلام نتنياهو بشأن العرب أمس وصمة عار على جبين اغلب الملوك والامراء والرؤساء العرب.

واكد أن كل المنطقة تتغير ومشاريع تتهاوى وتسقط ومن قلب الفتن والمؤامرات تولد أجيال من المقاومين والمجاهدين الذي سيصنعون الانتصارات والمستقبل الواعد والقضية الفلسطينية لا يمكن ان يسقطها احد.

وفي موضوع البحرين، اعتبر ان البحرين ليست دولة مستقلة بل هي دولة محتلة من السعودية، مشددًا على ان قرار اعدام الشبان الـ3 كان سعودياً وليس بحرينياً.

في المقابل، راى نصرالله أن هناك عدوان اماراتي سعودي اميركي وبريطاني على الشعب اليمني والمعطيات تؤكد تورط اسرائيل في العدوان على اليمن، معتبرًا ان الرئيس عبد ربه منصور هادي لا يمون على اي مدينة باليمن واغلبية الشعب اليمني تقاتل وتحارب العدوان وتقدم صموداً اسطورياً، وشدد على ان هناك حصار وتجويع في اليمن والجيش السعودي لا يقاتل الا على الحدود وفي اليمن هناك شعب يقول هيهات منا الذلة واي شعب يقول ذلك سوف ينتصر على السيف، معتبرًا ان السعودية تبحث عن مخرج لحرب اليمن يحفظ ماء وجهها.

وختم قائلاً: ” نحن باقون في مواجهة كل المشاريع التي تستهدف امننا وشعوبنا ومقدساتنا سواء اسمها اسرائيل او داعش او الجماعات التكفيرية ونحن على طريق الانتصار وكما انتصرنا في السابق نحن الان على بوابة الانتصار على المشروع الاميركي السعودي الاسرائيلي الذي يسمى داعش”، مشددًا على ان ترامب والرئيس التركي رجب طيب اردوغان ومسؤولون اتراك قالوا ان داعش صناعة اميركية – سعودية ولا شك ان داعش سعودي المنشأ والهدف تدمير العراق وسوريا ومصر”.