أبدى رئيس الحكومة سعد الحريري، خلال إستقباله، في السراي الحكومي، وفداً من اهالي العسكريين المخطوفين لدى “داعش”، تعاطفه وتضامنه مع قضية المخطوفين، مؤكداً انّه لن يألو جهداً لحل هذه المأساة، معبراً عن تحسّسه مع معاناتهم جراء ذلك.
وابلغ الحريري الوفد انّه يولي هذا الملف الوطني والانساني بامتياز اهتماماً خاصاً وسيتابعه مع رئيس الجمهورية والمسؤولين الامنيين المعنيين حتى النهاية.
من جهته، قال نظام مغيط: “كان اللقاء صريحاً مع الرئيس الحريري وقد عبّر الاهالي عن وجعهم وألمهم والاهمال الذين يعيشونه خلال فترة خطف اولادهم التي امتدت على مدى اكثر من سنتين ونصف السنة، ووعدنا الحريري بتكثيف جهوده في هذا الملف بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وسنترقب هذه الوعود ولا سيما انّه لم يعد لدينا آمال كثيرة بالوعود، بحيث أصبحنا في حالة كمن يبحث عن ابرة في كومة قش”.
وأضاف: “للاسف كان دور الدولة مغيّب عن هذا الموضوع، والان اصبح لنا دولة قوية وقوتها تترجم بعودة العسكريين المخطوفين، وطالما انّهم لم يعودوا فإنّ لا دولة قوية وهذه وصمة عار كبيرة جداً، ونتمنى في القريب العاجل ان تنتهي هذه المسألة ويرتاح الجميع وعند ذاك نشعر ان لدينا دولة”.
من ناحيته، قال حسين يوسف: “اللقاء كان لتحريك ملف العسكريين بالشكل المطلوب ونحن لم نلمس في الفترة الماضية الا كل التقصير بكل اسف، مع تقديري واحترامي للضحايا الذين سقطوا في المجزرة التركية حيث كان هناك اهتمام يوازي مئات المرات الاهتمام بملف العسكريين، وهذا ما قلناه للحريري الذي وعدنا ببذل جهد زائد لإيجاد حل لهذا الموضوع”.
وأضاف: “ملف ابنائنا يوازي حجم الدولة اللبنانية بكل اطيافها وتوجهاتها السياسية، لذلك فإنّ اهتمامنا بهذا الملف يوازي حجم هذا البلد ونحن لن نتخلى عنه ولن نترك طرف خيط قد يؤدي الى حل هذا الملف مهما كان. والرئيس الحريري وعد بضميره بالعمل لمتابعة هذا الملف، مع العلم انّ اللواء عباس ابراهيم لم يقصر، لكنّ يداً وحدها لا تصفق، وبعدما دعم رئيس الجمهورية هذا الملف فانّ الرئيس الحريري يدعمه اليوم. ونأمل قريباً ان يدعم الرئيس نبيه بري هذا الملف ايضاً ونأمل منهم جميعاً انهاءه”.
أما خليل شداد فقال: “لقد اكد الرئيس الحريري التعاون التام مع اللواء ابراهيم لانهاء ملف العسكريين، ونحن نتمنى على اللواء ابراهيم كما وعدنا بإنهاء هذا الملف وان يكون العسكريون مع اهاليهم في اول عيد مقبل”.