Site icon IMLebanon

أمل حجازي: هذا الحبيب الأوّل الذي يحتلّ قلبي!

 

كتبت رنا أسطيح في صحيفة “الجمهورية”:  

على الرغم من النجاح والشهرة تؤكّد النجمة اللبنانية أمل حجازي أنّ الحب الأوّل والأخير في حياتها هو حب العائلة التي ترى أنها الأبقى في حياة أيّ فنان عندما تخفت الأضواء وتنحسر النجومية. أمل حجازي وفي حديث خاص لـ”الجمهورية” تكشف عن أوجه الحب المختلفة التي تختبرها في حياتها من حب الجمهور والفن والنجاح إلى دور الزوج والحبيب والأولاد معرِبةً عن أمنياتها وهواجسها في هذه المرحلة من مشوارها المهني والعمري، وذلك في الأسبوع الذي احتفل العالم فيه بعيد الحب.

بالنسبة إلى النجمة اللبنانية التي عرفت نجاحاتٍ لافتة في ألوان غنائية متنوّعة والتي تألّقت بشكل خاص في الأغنية الرومانسية، “لا يقتصر معنى الحب على العلاقة بين الحبيبين وإنما هو صفة تنسحب على كلّ شخص غالٍ على قلوبنا ونتمنّى أن تكون السمة التي تحكم علاقاتنا الإنسانية فتبعدها عن الكره والعنف والتفرقة والطائفية التي تغزو العالم في هذا الزمن”.

الحبّ ووجوهه المختلفة

أمل حجازي التي تنعم حالياً بنجاح الأعمال الغنائية التي أطلقتها في الفترة الأخيرة، تعترف في حديث خاص لـ”الجمهورية” أنّ “حب النجاح يرافق كلّ شخص طموح يرغب بالبناء على نجاحاته واستكمالها” وتؤكّد: “في هذه المرحلة من مشواري المهني والشخصي، أشعر كثيراً بحب الجمهور الذي بقي وفيّاً ومتابعاً لأعمالي سنوات ويستقبلها بشوق ودعم كبيرين، وهذه أوجه مختلفة للحب ولكلّ منها مكانته في القلب ولكن الحقيقة هي أنّ حب العائلة والزوج والأولاد هو الحب الأوّل والأخير الذي يحتلّ قلبي لأنّ الشهرة لا تدوم والأضواء لا بدّ أن ياتي يوم وتنحسر من حولنا والأمثلة الحيّة التي شهداناه في حياة فنانين كثر موجودة وتعلّمنا أنّ الأبقى والأهم هو العائلة، فهناك فنانون كبار عرفوا المجد والشهرة ولكنهم لم يؤسّسوا عائلة ورأيناهم في النهاية يعيشون الوحدة الصعبة والقاسية، لأن لا شيء يدوم إلى ما لا نهاية فالفنان يعيش مراحل ذهبية ثمّ يتقدّم في العمر أو تعاكسه الظروف ويصبح ذكرى ولا تبقى سوى أعماله وبالتالي على الصعيد الشخصي أرى أنّ حب العائلة هو الأبقى وما أتمنّاه هو أن يذكرني الناس في النهاية بالأعمال الجميلة والفن المحترم وأن أكون ساهمت بإسعاد الناس من خلال أغنياتي وفنّي”.

سبب الوفاء

أمل حجازي التي سجّلت خلال مشوارها الفني فترات ذروة إنتاجية في مقابل فترات أخرى من الغياب عن الأضواء، تميّزت بقدرتها الفريدة على حب الجمهور في كلّ مرة كانت تسجّل فيها عودة فنية.

في هذا الخصوص تقول: “التأسيس الصحيح وعلى أرضية صلبة هو ما جعلني أحافظ على جمهوري الذي يبادلني بالوفاء. والفضل الأوّل في ذلك يعود إلى الأغنيات الجميلة التي قدمتها والتي تعيش طويلاً، ولا شك أنّ محبة الناس هي نعمة لا تقدّر بثمن ولا يمكن شراؤها. فإما يكون الفنان محبوباً لدى الناس أو لا يكون وهذا أكثر ما أعتزّ به”.

بين سعيد الماروق وفادي حداد

النجمة اللبنانية التي تلامس أغنيتها الأخيرة “الليلة” الـ 14 مليون مشاهدة واستماع على موقع “يوتيوب” على الرغم من أنها لم تصوّرها على طريقة الفيديو كليب، تعرب عن سعادتها بهذا النجاح الفريد، وتؤكّد: “يقال إنّ الأغنية لا تنجح اليوم من دون فيديو كليب ولكن يتّضح أنّ هذا الأمر ليس قاعدةً ثابتة، فأغنية الليلة خير مثال على نجاح الأغنية ككلمات ولحن بغضّ النظر عن الصورة، والحقيقة أنّ هذه الأغنية نجحت وحدها من دون اهتمام خاص منّي، والناس أحبّوها ويردّدونها حتى إنني في آخر سفراتي إلى فرنسا فوجئت بسماعها في أحد المطاعم المعروفة حيث كنت مجتمعة مع بعض الأصدقاء.

وبالتالي الأغنية انتشرت بشكل جميل وهذا الأمر يسعدني كثيراً”، معترفةً أن “لا مشروع حالياً لتصويرها فيديو كليب فهي نجحت من دونه ويمكن أن أصوّرها لاحقاً على المسرح لتبقى ضمن أرشيفي”.

وعن الاختلاف بين كليب “ده حبيبي” من إخراج فادي حداد و”كذبة كبيرة” من إخراج سعيد الماروق، تقول: “سعيد الماروق وفادي حداد مخرجان لهما اسماهما في المجال ولقد أسعدني التعاون معهما في هذه الأعمال الغنائية المصوّرة وكلّ منهما أعطاني ستايلاً مختلفاً عن الآخر، فأغنية “ده حبيبي” فيها جرعات من الحيوية والسعادة والتفاؤل أما أغنية “كذبة كبيرة” فقد اتسمت بالشجن. ولكلّ من العملين إطاره وأجواؤه والحقيقة أنّ سعيد الماروق فنان وأستاذ بصورته وفادي حداد كذلك”.

وعن اتّهمامها بإجراء عمليات تجميل بعد صدور كليب “ده حبيبي” حيث بدت بغاية الجمال، تقول ضاحكةً: “الصورة كانت متقنة لناحية الألوان والإضاءة وهذا له تاثيره المباشر في سمات الوجه، ولكنني بالطبع لم أخضع لأيّ عمليات تجميل وسبق وصرّحتُ أنّ العملية الوحيدة التي خضعتُ لها كانت للأنف”.

هذا ظلم!

وعن السمة التي تعتبر أنها أكثر سمة ظلمتها في مشوارها المهني تقول: “أكثر ما ظلمني هو أنني Live أجمل ممّا أبدو على الشاشة. هناك وجوه تخدمها الكاميرا وتُظهرها أجمل ممّا هي عليه. أما بالنسبة لي فغالباً ما يكون العكس هو الصحيح وقد مللت صراحةً من العبارة التي تتكرّر على مسمعي عندما يقول لي الناس ولكنك في الحقيقة أجمل بكثير من على الكاميرا.

ولكن في المقابل السمة التي خدمتني كثيراً في مشواري هي أنني لطالما كنتُ قريبة من الناس وبعيدة من التصنّع والتكبّر. هذا موجود في شخصيّتي ولا أفتعل التواضع بعكس آخرين. والناس يحبون ذلك ويكرهون الفنان المتعالي عليهم”.

أمل والطفولة

وعن علاقتها بالعمر، تقول: “اليوم أشعر أنني بتّ أكثر نضوجاً في مقاربتي للحياة والفن وهذا ما يحصل مع مرور السنوات، فقد بتّ أعرف أكثر ما أريد وما الذي يرضيني.

والحقيقة أنّ الإنسان لا يعود يسعَد أو يرضى بسهولة مع مرور الوقت ويصبح ميّالاً أكثر إلى الجدّية أما بالنسبة لي فأحب أن أحافظ على الناحية الطفولية في شخصيتي. وأشعر أنه حتى لو صار عمري 100 عام سأبقى طفلة بحبّي للمرح والحياة والعفوية وساحافظ على هذا الجانب من شخصيتي”.

أما عن مشاريعها المقبلة، فتكشف: “أستعدّ حالياً لسلسلة نشاطات فنية سأكشف عنها قريباً وقد بدأت بالتحضير لأغنية جديدة فيها الكثير من الإيجابية والفرح وسأطلقها إنشاء الله مطلع الصيف لانها تتناسب وأجواء الصيف المرحة وأتمنّى أن تنال إعجاب الجمهور”.