ألقى السفير الصيني وانغ كيجيان كلمة خلال حفل الاستقبال “الاقتراب من الصين” الذي أقيم لمراكز الدراسات ووسائل الإعلام اللبنانية.
ورحب السفير الصيني في مستهل كلمته بوزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي وبالحضور، وقال: “مرحبا بكم لحضور حفلة “الاستقبال المخصصة لوسائل الإعلام ومراكز الدراسات اللبنانية بمناسبة اختتام عيد الربيع الصيني التقليدي وانطلاق عام الديك في التقويم الصيني. توليت مهامي كسفير جمهورية الصين الشعبية لدى لبنان منذ شهر آب الماضي، ويسرني اليوم أن ألتقي بجميعكم وأتعرف على مزيد من النخب العاملين في وسائل الإعلام ومراكز الدراسات اللبنانية”.
أضاف: “صادف عام 2016 الذكرى السنوية الـ45 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين الصين ولبنان. وخلال العام، ظل التواصل المكثف بين البلدين على المستوى الرفيع حيث التقى وزيرا الخارجية الصيني واللبناني قبيل الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في الدوحة، وزار لبنان حتى الآن كل من الفريق الأول فان تشانغ لونغ نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية، والسيدة لي شياو لين رئيسة جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية، والسفير شيه شاويان المبعوث الصيني الخاص لقضية سوريا، والسيد تشانغ مينغ نائب وزير الخارجية الصيني. وكانت هذه الزيارات ساهمت في تعميق التفاهم والتواصل بين الطرفين. وظلت الصين الشريك التجاري الأول للبنان بحيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين مليارين و150 مليون دولار أميركي. وقد بدأ لبنان إجراءات الانضمام إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية”.
ورأى أن “لبنان ظل نموذجا للديموقراطية والانفتاح والتسامح والتعايش في المنطقة، وهو من طلائع دول المنطقة في مجالات الإعلام والنشر والدراسات الأكاديمية والتواصل الفكري. كما أنه قوة هامة لدعم التبادل الإنساني والثقافي والاستشارات السياسية. على مدى السنوات الماضية، ظلت وسائل الإعلام ومراكز الدراسات اللبنانية تتابع الصين وتطورات العلاقات الصينية اللبنانية والصينية العربية. لقد استغلت وسائل الإعلام ومراكز الدراسات اللبنانية طاقة كبيرة وموارد كثيرة في تغطية الصين ودراسة الصين، ومن خلالها قدمت للبنان والعالم العربي قناة للتعرف على الصين، ولعبت دورا رياديا في تطوير العلاقات الصينية اللبنانية والصينية العربية. وكانت هذه الجهود تعكس الرؤية البصيرة والاستراتيجية لوسائل الإعلام ومراكز الدراسات اللبنانية التي تدعو الى الاعجاب والتقدير. وازداد التواصل والتعاون بين وسائل الإعلام ومراكز الدراسات الصينية واللبنانية بشكل مستمر، وأحرزا نتائج مثمرة بفضل الجهود المشتركة من الجانبين حيث تنظم مراكز الدراسات اللبنانية كل سنة ندوات عن الصين وتترجم وتصدر كتبا جديدة تتعلق بالصين، ويتم تبادل الزيارات بصورة مكثفة وإجراء التعاون في المشاريع بين وسائل الإعلام ومراكز الدراسات الصينية واللبنانية. هذا بالاضافة الى سفر الإعلاميين والباحثين اللبنانيين إلى الصين لإجراء مقابلات أو القيام بالتبادلات بشكل دوري”.