بعد مهمة سرية في الفضاء للمركبة (X-37B) التابعة لسلاح الطيران الأميركي مدتها عامين، يترقب هبوطها على الأرض خلال الأيام المقبلة، على أمل العودة من جديد لاستكمال مهامها السرية التي تتسم بالغموض في الفضاء الخارجي.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن مركبة الفضاء الأميركية عادت للعمل من جديد بمهمة جديدة في 20 أيار 2015، وأثارت العديد من التكهنات بشأن المهمة الموكلة إليها، إذ تم الحديث عن تدمير بعض الأقمار الصناعية أو استخدام المركبة لإطلاق الصواريخ من الفضاء.
إلا أن مصادر رسمية أميركية، قالت إن المركبة الفضائية تقوم بأعمال فحص لبعض الأنظمة في الفضاء لتحسين قدرة الأقمار الصناعية على المناورة. ويرى خبراء أن المركبة بصدد العودة النهائية للأرض بعد استكمال مهمتها التي ستستغرق عامين آخرين في الفضاء الخارجي.
وكانت المركبة الفضائية قد أطلقت من قاعدة “كيب كانافيرال” بفلوريدا في كانون الأول عام 2012، في مهمة حددت بقرابة 9 أشهر، إلا أن امتدادها لقرابة 22 شهرا، أثار الكثير من التكهنات بشأن مهمتها وإذا ما انطوت على اختبار سلاح فضاء سري، أو تنفيذ مهام تجسسية.
إلا أن ذلك لم يكن سوى المهمة الثانية، التي تقوم بها المركبة العسكرية الغامضة منذ عودتها للأرض في 11 حزيران 2012، بعد رحلة سرية دامت 469 يوما، في حين أن أول رحلة لها كانت في آذار 2010 وقضت 224 يوما في المدار الأرضي.
يذكر أن إطلاق سلاح الجو للمركبة الفضائية السرية لأول مرة، أثار الكثير من الجدل في الأوساط الأمنية والعلمية، وذلك بسبب ندرة المعلومات المتوفرة حول طبيعة المركبة وقدراتها والأهداف التي دفعت واشنطن لتطويرها.
وتشبه المركبة الفضائية من حيث الشكل الخارجي المكوك العادي، ولكنها أصغر حجما بكثير وتنفذ هذه الرحلة دون ركاب.
ولدى الكشف عنها لأول مرة، قال البعض إنها مقدمة لتصنيع طائرات فائقة السرعة أو لإعداد جيل جديد من المركبات القادرة على الحلول محل برنامج “مكوك الفضاء”، بينما حذرت أوساط من إمكانية أن تكون “طائرة الفضاء” عبارة عن سلاح سري جديد يمكنه توجيه ضربات إلى أهداف على الأرض بسرعة فائقة.
ولم يستبعد الجيش الأميركي إرسال المركبة الفضائية في مهمة أخرى، بالإشارة لدى إطلاقها في رحلتها الثالثة بأنها قد لا تكون الأخيرة.