أكّد رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل العمل للقضاء على الإقطاع من خلال قانون للانتخابات، وأنّ “التيار” يحمل مشروع بناء دولة في وجه المحتلّ والمتسلّط والفاسد. وقال: “لم يعد مسموحا أن يكون في البلد تمييز بين أبناء المناطق والطوائف، فالجميع متساوون أمام القانون”.
كلام باسيل جاء خلال رعايته العشاء السنوي الذي أقامته هيئة قضاء زغرتا في “التيار” في مطعم “spring valley” في رشعين ـ زغرتا، حضره الى باسيل، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، وزير البيئة طارق الخطيب، النائبان السابقان قيصر معوض وجواد بولس، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، نقيب المحامين في الشمال عبد الله الشامي، رئيس حركة الإستقلال ميشال معوض، رئيس اقليم زغرتا الكتائبي ميشال الدويهي، ممثل “القوات اللبنانية” في المنطقة سركيس بهاء الدويهي، عضو الرابطة المارونية توفيق معوض،، رئيس حركة الارض طلال الدويهي، مرشح “التيار” في الكورة جورج عطالله، الى منسقي الهيئة في قضاء زغرتا، ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات تربوية ثقافية وإجتماعية وحشد من مناصري التيار في زغرتا والمنطقة.
وأضاف: “فكرنا اليوم معكم في زغرتا لتعودوا تشعرون بإنتمائكم السياسي والوطني، وألا تشعروا أنّ أحدًا يمسّكم به، ولا تفكروا أننا تخلّينا عنكم يوما، نحن ملزمون أن نفكر على مساحة كل الوطن. “التيار الوطني الحر” فيها بحاجة أن يستعيد وجوده وقوته وعنفوانه، ومن أجل هذا تعمّدنا أن يكون هناك وزير لـ”التيار” في زغرتا، ولا أحد في لبنان يضع حدودا لاهل زغرتا”.
وتابع: “التيار يعرف أن يحب ويعطي حتى أنه يعرف كيف يحب أخصامه السياسيين، لانهم ليسوا أعداءه، إنما أخصامه، هم الذين يخاصمونه على فكره، ومبدأ، مضطر أن يخاصمهم من أجل أن تنتصر الفكرة، وأن يهزمهم حتى ولو كان يحبهم. ومن أجل أن تنتصر قضيتنا يجب أن نكون في كل قرنة في زغرتا، في كل زاوية، لنرفع راية قضيتنا ولنقول إنّ التلاقي المسحيي المسيحي هو لكل المسيحيين، هو قوة للمسيحيين وليس إلغاء للمسيحيين”.
باسيل أكّد أن الهدف في وضع قانون إنتخاب يمثل الجميع، وقال: “نحن مقتنعون أن البلد يحملنا جميعا، ولكن البلد لم يعد يحمل أن تكون الناس التي لا تمثل تتمثل، وناس يتضاعف تمثيلها دون أن تمثل، لم يعد البلد يحتمل تزويرا لا للحقيقة ولا للتمثيل، البلد لم يعد يتحمل لا إستقرار سياسيا لأنهم يريدون أن يعيشوا على غير الحقيقة، هذا البلد يعيش بشكل طبيعي، عندما نصنع قانونا يتمثل فيه كل شخص حسب حجمه، نحن نقول أن أحد أهدافنا في وضع قانون إنتخاب أن يتمثل كل واحد يمثل وفي الوقت نفسه الذي يمثله يطلع بأصوات الناس والذين لا يمثلون يذهبون من حياتنا السياسية، لأنهم لا يستأهلون أن يكونوا فيها. ليس من المعقول أن يكون واحد لديه خمسون صوتا أن يكون في المجلس النيابي وواحد لديه خمسون ألف صوت ليس موجدا في المجلس النيابي، هذا ليس مسموحا، ليس مسموحا عندما يكون هناك معايير واحدة كل واحد ينظر فقط الى مقعده وقضائه. ميزتنا ويمكن الضريبة التي ندفعها أننا نفكر على كل مساحة الوطن. هم ينتقدون قانونا لأنه يعطي حصة لكل واحد على قدر حجمه، يعترض واحد يقول كيف أقبل أن أسمح لخصمي في الساحة السياسية أو المناطقية أو الطائفية أن يطلع، هذا القانون لا يسمح لي أن أزيل كل المقاعد فيرفضه، ونحن اليوم الأكثرية بين ناسنا ومناطقنا وبمجتمعنا أن نقول لا نريد النسبية لأن الكل يتمثلون فيه، تخيلوا أن الناس تعترض على القانون المختلط الذي إخترناه قاعدة وبسيطة جدا، أنه أين يوجود لدى ناس طائفتهم لديها ثلثان من المقترعين طبيعيا يذهبون مع الأكثرية، لأنه لا يوجد أكثرية كبيرة طاغية على أهاليهم. فهذا طبيعي أن تذهب زغرتا الى الأكثرية إذا كنا نقسم أكثري ونسبي، وطبيعي المسيحي في جبيل او المتن أن يذهب الى الأكثري، وطبيعي الشيعي في بعلبك والهرمل والجنوب أن يذهب الى الأكثري، والسني في عكار وطرابلس وبيروت ان يذهب الى الاكثري، وطبيعي المسيحي في عكار أن يذهب الى النسبي، والسني في بعلبك الهرمل يذهب الى النسبي، والشيعي في جبيل يذهب الى النسبي، ما الذي لا يفهم في هذه المعادلة، لسنا نحن من أخترنا المختلط عندما يتصارع إثنان على المختلط، نقول إعتمدوا على القاعدة، ما الذي لا يفهم في هذا؟ نقول أننا لا نريد أن نترك أحدا في لبنان يشعر أن ليس لصوته قيمة؟ أين يوجد أكثرية تذهب النسبية وأين يوجد أقلية يذهب النظام الأكثري، إذا رفضوا هذا يستطيعون أن يرفضوا قانون إنتخاب يوجد فيه تأهيل بمرحلة أولى، المسيحيون ينتخبون المسيحيين على أية دائرة والمسلمون ينتخبون المسلمين ويعودون يتأهلون في المرحلة الثانية على النسبية؟ نكون نجمع بين نظام الأكثري والنسبي وبين تصويت المناطقي والتصويت الطائفي في قانون واحد ومعيار واحد، والذي أيضا يرفض هذا القانون ويرفض أن نضع قاعدة ثالثة أن تأتي الناس وتصوت في كل قضاء لنسبة معينة من المقاعد، وهكذا تجمع بين الأكثرية والنسبية في كل هذا نحن نفكر بكل اللبنانيين ونفكر أن كيف كل لبناني يجب أن يشعر أنه ممثل وأنه لا أحد سيلغيه”.
وأكّد “إنّ لقاءنا اليوم في زغرتا، هو إعادة الإعتبار لكل واحد وكل لبناني، نحن وإياكم على الطريق الطويل، مكملون، اليوم لقاء، وغدا لقاء، وبعده إنتخابات نحن مدعوون لنكون موجودين فيها، وجاهزين بأصواتنا وتمثيلنا. نحن اليوم عندكم، وأنتم في الإنتخابات ستكونون عند كل اللبنانيين، لتعطوا أصواتكم، ليكون لديكم ممثل لكم، لتعودوا وتشعروا بأنه في هذا القضاء، في هذا الوطن، أننا جميعا متساوون مع ذاتنا، بمناطقنا بطوائفنا بلبنانيتنا، جميعا واحدا”.
ثمّ تسلّم باسيل درعًا تقديرية من رئيس هيئة زغرتا، وقطع الجميع قالبًا من الحلوى في ذكرى ميلاد رئيس الجمهورية ميشال عون.