اوضح مصدر مطلع لصحيفة “العرب” اللندنية إن تصريحات الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله الشديدة اللهجة الموجهة لإسرائيل والرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الجاري كانت تهدف إلى وضع “خطوط حمراء” لمنع أي عمل يشكل تهديدا ضد لبنان أو حزب الله.
واستخدم ترامب ومسؤلو إدارته لهجة قوية ضد إيران الراعي السياسي لحزب الله فضلا عن دعم عدوها الرئيسي إسرائيل وتوجيه “تحذير رسمي” لطهران بأن تجربة إطلاق صاروخ باليستي أجرتها مؤخرا تمثل خرقا للاتفاق النووي.
ووصف نصر الله يوم الأحد الرئيس الأميركي بأنه “أحمق”، وقال الخميس إن جماعته التي لعبت دورا رئيسيا في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان قد تضرب المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة.
وقال المصدر إن اللهجة الشديدة تجاه إسرائيل وترامب تهدف إلى وضع “خطوط حمراء” أمام الإدارة الأميركية.
وقال المصدر “حتى الآن حزب الله ليس متوترا تجاه مجيء ترامب إلى الإدارة الأميركية بل نعته الأسبوع الماضي بالأحمق ورسم له خطوطا حمراء أمام أي عمل يهدد لبنان أو وجود حزب الله في سوريا.”
ووفقا للمصدر قال نصر الله إنه يمكن أن يحول التهديد الذي تمثله إسرائيل بامتلاك قدرات نووية إلى فرصة بضرب مفاعل ديمونة وغيره من المواقع الذرية الإسرائيلية.
وقال وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس في بيان الخميس “إذا تجرأ نصر الله على ضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية أو البنية التحتية الوطنية سيتعرض لبنان كله للضرب.”
وقال المصدر المطلع على الأمور في حزب الله إن أحد عناصر سياسة نصر الله منذ حرب عام 2006 هي الكشف عن بعض جوانب القدرات العسكرية للحركة في إطار سياسة ردع ضد أي هجوم تشنه إسرائيل.