لا افق قريباً لانتهاء معارك الرئيس الاميركي دونالد ترامب عبر “تويتر”… هذا ما يبدو جلياً بشكل شبه يومي حيث ان ترامب يدخل في نقاشات وجدالات بشأن مواضيع تكاد لا تنتهي وها هو في الساعات الماضية يتورّط بمشكلة جديدة بسبب… السويد.
القصة بدأت حين تحدث ترامب خلال تجمع لأنصاره شارك به في فلوريدا فقال في سياق كلامه “ما حدث الليلة الماضية في السويد” حين ذكر “فيما يتعلق بالحاجة إلى حفظ الأمن في الولايات المتحدة – :”انظروا إلى ما يحدث في ألمانيا. انظروا إلى ما حدث الليلة الماضية في السويد، السويد؟ هل تصدقون ذلك اخذوا اعدادا كبيرة. يعانون من مشاكل لم تكن ممكنة”.
” وما لبث كلامه ان تحول لمادة دسمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي سألت عن قصده الفعلي ومن أين يستقي الرئيس معلوماته. ففي الحقيقة ان دولاً اوروبية عدة شهدت هجمات كفرنسا وبلجيكا وألمانيا لكن لم يحصل هجوم مشابه في السويد.
ترامب أوضح الاحد كلامه المباشر عبر موقع “تويتر” فكتب: “استندت لقصة وردت عبر شبكة فوكس نيوز عن المهاجرين والسويد”. ويبدو ان التغريدة أتت لتؤكد احتمالات نقلها العديد من المغردين عن ان ترامب استقى معلوماته من برنامج تاكر كارلسون الذي يبث عبر “فوكس” حيث تناول في تلك الحلقة معلومات عن السويد ووضع اللاجئين فيها.
وبعد ساعتين من تغريدة ترامب، غرّد الحساب الرسمي للسفارة السويدية في الولايات المتحدة: “نتطّلع لاطلاع الادارة الاميركية عن الهجرة السويدية وسياسات الاندماج”!
كما رد الحساب على استفسارات الكترونية وردته فكتب: “ليس واضحا ما كانه يقصده الرئيس ترامب. سألنا مسؤولين اميركيين عن تفسيرات”.
لكن التجاذب استمر فالمتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز قالت ان الرئيس كان يتحدث عن “زيادة نسبة الجريمة بشكل عام ولم يشر الى حادثة معينة”. وقالت ان الرئيس لم يقصد ان يقول “الليلة لماضية”!
الرد الاقسى كان من رئيس وزراء السويد السابق كارل بيلدت (وهو يميني) فكتب: “السويد؟ هجوم ارهابي؟ ماذا كان يدخّن؟”. كما أغرِق حساب ترامب بردود ساخرة من موقفه.
وليست هي المرة الاولى التي تتعرض فيها ادارة ترامب لمواقف مماثلة فمستشارة الرئيس كيلي آن كونواي كانت قد تحدث في مقابلة سابقة عن “مجزرة بولينغ غرين” وهي لم تحدث ابداً، كما ان الملحق الصحافي في البيت الابيض شون سبايسر تحدث عن هجوم في أتلاتنا ليوضح في وقت لاحق انه قصد هجوم أورلاندو الذي استهدف ملهىً للمثليين.