إعتبر الامين العام السابق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي انّ “حزب الله” ليس “جادّاً” في تأييده النسبية على رغم انّه يُعلن دائماً تمسّكه بها، بدليل قبوله سابقاً بصيغة القانون “المختلط” وتراجعه عنه “نكايةً” ببعض الأطراف”، مرجّحاً عودة الحزب الى تأييد “المختلط”، وقد يقبل بقانون “الستين”.
الطفيلي، وفي حديث للوكالة “المركزية”، اوضح “انّ خوضه غمار الانتخابات النيابية في قضاء بعلبك-الهرمل بدعمه لائحة رهن بطبيعة القانون المعتمد، ولقدرة الدولة بأجهزتها الامنية والعسكرية على الإمساك بالإدارة والأمن”، لأنّ وعلى حدّ تعبيره “ليس من الإنصاف المشاركة في إنتخابات على غرار انتخابات مجلس الشعب السوري او المصري”.
وفي سياق آخر، ورداً على سؤال بشأن خروج “حزب الله” من الميدان السوري، قال الطفيلي: “الحزب سيخرج من سوريا وعلى الأرجح “لن ننتظر طويلا” وستكون لخروجه تداعيات خطيرة عليه، اذ سيحمل وزر دمار سوريا وقتل اطفالها وتشريد شعبها، فضلاً عن “عار الفتنة بين المسلمين” الذي سيُلاحقه، لذلك فانّ “إرثه” في ذاكرة الأجيال لن يكون افضل من ارث الرئيس العراقي صدام حسين والرئيس السوري بشّار الاسد، وهذا “ما يجرحني” كأمين عام سابق، ويحطّم حلمي في الحفاظ على صورته اُسوة بشباب الأمة ومجاهديها”.
وعن رأيه بالمفاوضات التي يُجريها “حزب الله” مع فصائل سورية معارضة لعودة نازحي عرسال الى القلمون، يذكّر الطفيلي “بسياسة النظام السوري الّتي انتهجها مع السوريين وقوامها، القتل والدمار، ومن ثم التشريد لتأتي بعدها المصالحات، لهذا نراه في منطقة يشرّد اهلها، وفي اخرى يسعى لاجراء مصالحات تعقبها ملاحقات وسجن معارضين وتجنيد لقتل الأبرياء”، معتبراً “ان النظام السوري يحاول اليوم استثمار الغزو الروسي لبلاده للاستقواء على ما تبقى من شعبنا المظلوم في سوريا”.