وجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي رسالة الى رعاة الكنيسة الأنطاكية المقدسة وأبناء الكنيسة لمناسبة الصوم جاء فيها: “صلاتنا جميعا قلبا واحدا وفما واحدا من أجل السلام في سوريا ووحدة ترابها والاستقرار في لبنان والحفاظ على ميثاقية العيش فيه. صلاتنا اليوم ودعوتنا إلى كل مراكز القرار في الدنيا. كفى بؤسا في هذا الشرق. نحن كمسيحيين ومع غيرنا نقاسي الحرب والإرهاب والتكفير ونقاسي مع إخوتنا من كل الأطياف والأديان كل أصناف التمييز العنصري. نحن نقاسي إرهابا وخطفا ومحو أوابد حضارة أولى. نحن نتوق إلى السلام ونسعى ونريد وعاقدون كل عزمنا أن نبقى في أوطاننا ويبقى إنساننا في أرضه. ومن يبتغي الخير لهذه الديار فما عليه إلا أن يساعد الناس على البقاء في بيوتهم وأرضهم ليهنأوا بالسلام”.
وأضاف: “لا يسعنا اليوم ألا نضع في أسماع العالم والمجتمع الدولي ومن جديد قضية مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي المخطوفين منذ ما يقارب الأربعة أعوام. إن قضيتهم وقضيتنا هي محك الحق في دنيا الباطل والمصالح. وموقفنا اليوم هو ذاته قبلا: إذا كان المقصود من خطف المطارنة هز انتمائنا إلى هذه الأرض فنقول ونؤكد أن الشرق الأوسط هو مهبط المسيحية على هذه الأرض ووجه المسيح لن يغيب عن هذا الشرق ونحن من رحم هذه الأرض وباقون فيها إلى أن نلاقي وجه الخالق. وقضية المطرانين تختصر ولا تختزل مأساة كل المخطوفين والمأسورين. ومن هنا دعوتنا إلى إطلاق المطرانين المخطوفين وكل مخطوف وإغلاق قضيتهما التي تدخل عامها الرابع وسط صمت دولي مطبق”.