رأى النائب السابق أنطوان أندراوس في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن عدم توقيع رئيس الجمهورية على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة يفسح المجال لمجلس النواب أن يجتمع بثلثي أعضائه ويمدد لنفسه، وهذا التمديد قد يكون تقنياً أو لفترة سنة أو أكثر.
وقال إن وزير الداخلية قام بواجبه في هذا الصدد، لكن مهلة إجراء الانتخابات لم تنته، وبإمكان الرئيس أن يوقع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة بعد شهر أو شهرين، وإن إمكانية إجراء الانتخابات لا تزال قائمة. واستبعد الاتفاق بشأن قانون جديد للانتخابات، لأن “حزب الله” على ما يبدو لا يريد إجراء الانتخابات في موعدها، وهذا الأمر واضح من خلال إصراره على النسبية الشاملة التي لا يوجد إمكانية للتوافق بشأنها، ما يعني أنه يريد العودة إلى مشروعه القديم الجديد المتمثل بـ”المؤتر التأسيسي”، خصوصاً أن ما يجري في المنطقة من تسويات، يوحي كأن “حزب الله” ينتظر أمراً ما يسمح له بالسيطرة على لبنان سياسياً وعسكرياً، وهو ما عبرت عنه تصريحات أمينه العام حسن نصرالله والمسؤولين الإيرانيين، في أعقاب الأزمة المستجدة بين إيران والولايات المتحدة.
واعتبر أن “حزب الله” أعجز من أن يستدرج إسرائيل إلى حرب جديدة، لأن ليس لديه معطيات لذلك، مشيراً إلى أن ما يحصل بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أكبر بكثير من قدرة “حزب الله” على استيعابه، من دون أن ننسى وعود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الإسرائيلي مع بداية التدخل الروسي في سورية.
