التقى وزير الصناعة حسين الحاج حسن، سفير مصر نزيه النجاري والملحقة التجارية في السفارة منى وهبة، وتم البحث في موضوع التبادل التجاري في مجال المنتجات الصناعية بين لبنان ومصر وبالعكس.
وبعد الاجتماع، قال النجاري: “هناك صعوبات يعاني منها البلدان بسبب الظروف الاقليمية والاقتصادية غير المستقرة، وناقشنا كيفية الوصول الى معالجات لهذه القضايا بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين، وسوف يستمر النقاش بيننا حول تحقيق هذه المصلحة بشكل متوازن وبما يسهل نفاذ الصادرات بين كلا البلدين”.
من جهته، قال الحاج حسن: “لقد تباحثنا في العلاقات بين بلدينا وتحديداً في الملف الاقتصادي والصناعي والتجاري. تبادلنا وجهات النظر، والاتفاق قائم على متابعة الملف وتعزيز الصادرات بالاتجاهين بما يحفظ الصناعة والقطاعات الانتاجية في كلا البلدين وبما يسهل انسياب السلع في تجارة متكافئة وأخوية”.
واضاف: “الحوار دائما بيننا طابعه ايجابي وصريح وعميق. اتفقنا على تنظيم لقاء مع وزير التجارة المصرية. وسأشارك بعد غد في ملتقى الأعمال المصري – اللبناني وسأعرض وجهة نظري التي تقوم على أن لمصر وللبنان علاقة أخوة عربية وعلاقة شراكة اقليمية اقتصادية. توجد جاليتان لبنانية في مصر ومصرية في لبنان، واستثمارات لبنانية في مصر، وتجارة بين البلدين، وعلاقات سياسية مستقرة وعميقة. اذا كل الظروف والمقومات تشير إلى ضرورة الحفاظ على هذه العلاقة وتنميتها وتطويرها، ومعالجة ما يستجد من قضايا في التبادل التجاري وغيرها من المسائل”.
واجتمع الحاج حسن أيضاً مع المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية في لبنان فيليب لازاريني، وبحث معه في الأوضاع العامة في لبنان، ولا سيما موضوع الأزمة الاقتصادية وتفاقمها ومحدودية وضآلة حجم مساعدة المجتمع الدولي للبنان على صعيد دعمه من أجل تخفيف الأعباء الناجمة عن النزوح السوري إلى لبنان على مختلف الصعد الاقتصادية والتربوية والاجتماعية والبيئية وغيرها. ودعاه إلى بذل الأمم المتحدة المزيد من الجهود من أجل دفع الدول على الايفاء بالتزاماتها تجاه لبنان، ولا سيما تلك المقرة في مؤتمرات الدول المانحة، والتي لم يصل منها إلا أقل من 12% مما رصد من مبالغ تفوق العشرة مليارات دولار.
والتقى وزير الصناعة وفداً من لجنة متابعة تكرير مياه الشرب المكررة في لبنان عموماً والضاحية الجنوبية والجنوب وطرابلس خصوصا، وجرى عرض لكيفية تنظيم القطاع.