تابعت رئيسة حزب “الجبهة الوطنية اليميني” المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان، جولتها على المسؤولين اللبنانيين، واستهلت يومها الثاني في لبنان من بكركي حيث التقت البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.
وعبرت لوبان عن سرورها باللقاء، لافتة الى أنّها بحثت معه في موضوع النازحين. ونوّهت إثر اللقاء بالعلاقة الوثيقة التي تربط لبنان بفرنسا، مشدّدة على أهمية دور لبنان الذي يمثل ثقافة السلام.
وبعد بكركي، توجهت لوبان إلى دار الفتوى الذي غادرته من دون لقاء مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وذلك لرفضها وضع الحجاب على رأسها، قائلة: “أنا التقيت شيخ الأزهر ولم أضع حجابًا ولن أرتديه الآن”.
وعلى الأثر، أصدر المكتب الإعلامي في دار الفتوى توضيحًا لفت فيه الى أنّ لوبان رفضت وضع غطاء الرأس كما هو متعارف عليه عند زيارة المفتي دريان، وخرجت من دون إتمام اللقاء المتفق عليه.
ومن دار الفتوى، إلى معراب حيث التقت المرشحة للرئاسة الفرنسية رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع.
لوبان وبعد اللقاء قالت: “زيارتي الى لبنان غنية جدا وقد سررت بلقاء الدكتور جعجع، فنحن لدينا صديق مشترك هو Wallerand de Saint-Just الذي يشغل حاليا منصب أمين صندوق الجبهة الوطنية وقد كان محامي رئيس القوات حين كان في المعتقل”.
وأضافت:”لقد تطرقنا في اللقاء الى الوضع الجيوبوليتيكي للبنان وسوريا، وقد تبادلنا الآراء حول مصالح لبنان وفرنسا، كما أجرينا جولة أفق في المنطقة وتبادلنا وجهات النظر بحيث كان الرأي متفقا على أهمية بقاء فرنسا ولبنان في منأى عن المخاطر اليوم وفي المستقبل”.
وكانت مواقف لوبان الاثنين 20 شباط قد لاقت ردوداً عدة إذ قالت إن الأسد يشكل اليوم حلا يدعو إلى الإطمئنان أكثر بالنسبة إلى فرنسا من “داعش”، اذا تسلم هذا التنظيم الحكم في سوريا، مثلما حصل في ليبيا حيث تسلم الحكم بشكل جزئي بعد غياب السيد القذافي.
واضافت: كما سبق وقلت لقد تبادلنا وجهات نظر مشتركة كما تناقشنا حول اختلافاتنا في تحليل المواضيع، وهذا أمر طبيعي، فلبنان ليس فرنسا وكل يدافع عن مصالحه وهذا امر طبيعي للغاية فكلانا وطنيين كل يدافع عن مصلحة بلده وهي ليست نفسها.
أخبار ذات صلة:
بالفيديو… لوبان ترفض وضع الحجاب للقاء دريان!
