مختلفون على كل شيء.. من مفهوم السيادة مروراً بملف النفايات وصولا الى زيارة مارين لوبان وكل ما بين هذه الملفات. هذا هو حال اللبنانيين باختصار. فنجم الاحداث في اليومين الماضيين زيارة المرشحة الرئاسية الفرنسية زعيمة “الجبهة الوطنية” التي تنتمي لليمين المتطرف مارين لوبن الى لبنان تحولت لمادة سجالية بين اللبنانيين.
الزيارة غير عادية اذ انها تعتبر المرة الاولى التي تلتقي فيها لوبان رئيس دولة ورئيس وزراء بعد التمنع عن تنظيم لقاءات عدة لها في دول أخرى سابقاً، كما اثارت تصريحاتها الداعمة لبقاء رئيس النظام السوري بشار الاسد من على باب السراي الحكومي اثر لقاء رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الجدل المتواصل، لنصل ليوم الثلثاء بجدل صباحي اثر رفض لوبان وضع الحجاب للقاء مفتي الجمهورية عبداللطيف دريان رغم ابلاغ احد مساعديها بذلك قبل موعد اللقاء حسب بيان “دار الفتوى”.
وكالعادة ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المؤيدة والرافضة للزيارة وتفاصيلها وما تخللته كما علق العديد من السياسيين والصحافيين على زيارة لوبان بيروت.
النائب السابق د. فارس سعيد رفض طروحات لوبان فغرد: ” مارين لو بان انا مسيحي لبناني لست بحاجة الى حماية منك او من اي جهة اخرى و ارفض ان تدعي انني على جدول اهتمامك. كل من ادعى حمايتي تاجر”.
في المقابل فإن رئيس تيار التوحيد وئام وهاب اشاد بلوبان كاتباً: ”الفرق بين المرشحة الرئاسية الفرنسية مارين لوبان والآخرين أنها صادقة ومصلحة فرنسا تقتضي التنسيق مع سوريا بعيداً عن أكاذيب بعض المسؤولين الفرنسيين”.
وعلقت الاعلامية رولا حداد على مسألة رفض ارتداء لوبان للحجاب فغردت ان “ما جرى دليل على عدم معرفة لوبان بـ”الآخر”. واضافت: “مارين لوبان طلبت موعدا من دون أن تعرف تقاليد دار الفتوى التي لها كامل الحرية في فرض ما تريده داخل حرم مقرها”. وذكرت الصحافية ليدا فخرالدين: “موقفي من #ماري_لوبان ورفضها ارتداء الحجاب هو أن لكل مقام مقال، وبغض النظر عن شخص المفتي هناك قدسية للدار يجب احترامها في إطار احترام الاديان”.
وكتب رئيس تحرير موقع IMLebanon طوني أبي نجم عبر فايسبوك: “على المسلمين في فرنسا احترام القوانين الفرنسية التي تمنع ارتداء الحجاب، وعلى لوبان احترام عادات دار الفتوى في لبنان عندما تقرر أن تزورها.
وعلق عماد الشدياق: “كنت أتمنى ان يرفض دار الافتاء استقبال #لوبان مسبقا لموقفها من #الاسد .. لا لخِرقة!”
وسأل المخرج لوسيان ابو رجيلي: “بتقولوا أنصار #لوبان اللبنانيين الفرنسيين “الوطنيين” عارفين إنها رح تشلّحهم الجنسية اللبنانية (أو الفرنسية) ؟ #الغباء_السياسي #لا_حدود” في اشارة الى عزم لوبان رفض ازدواج الجنسية في حال انتخابها.
وكتب الياس الشدياق: “يلي بعد ما فهمتو لهلق، ليش كل هل اهتمام بمارين لوبان؟ انو هي مش اكتر من مرشحة للرئاسة الفرنسية!” وغرّد وليد بيساني: “كلهم “Lapin” أمام مارين لوبان”.