أعلنت هيئات مراقبة حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي أنّها ما زالت قلقة بشأن إعدادات الخصوصية في نظام التشغيل ويندوز 10 لشركة مايكروسوفت، رغم أنّ الشركة الأميركية أعلنت عن تعديلات في عملية تنصيب النظام.
وهيئات المراقبة مجموعة أسّستها سلطات دول الاتحاد الأوروبي المسؤولة عن تطبيق قانون حماية البيانات وكتبت رسالة العام الماضي إلى مايكروسوفت للتعبير عن مخاوفها بشأن إعدادات التنصيب المبدئية لنظام ويندوز 10 وما يبدو أنّه عدم قدرة المستخدمين على التحكم في معالجة الشركة لبياناتهم.
وطلبت المجموعة مزيداً من التوضيح من مايكروسوفت بشأن معالجة البيانات الشخصية لأغراض متنوعة تشمل الإعلانات.
وقالت المجموعة في بيان أقرّ أيضاً برغبة مايكروسوفت في التعاون: “في ضوء المذكور أعلاه وهي نتائج التحقيقات المستمرة على مستوى محلي وحتى بالأخذ في الاعتبار بالتعديلات المقترحة في نظام ويندوز 10 تظل مجموعة العمل قلقة بشأن مستوى حماية البيانات الشخصية للمستخدمين”.
وبدأت بعض السلطات الوطنية تحقيقات بالفعل تتعلق بنظام ويندوز 10 من بينها فرنسا التي أمرت مايكروسوفت في تموز بالتوقف عن جمع بيانات كثيرة من المستخدمين.
وقالت مجموعة مكافحة القرصنة الالكترونية بالاتحاد الأوروبي إنّه رغم أنّ شاشة التنصيب الجديدة للبرنامج تتيح للمستخدم خمسة خيارات للحدّ من أو وقف معالجة مايكروسوفت لبياناته، إلا أنّه لم يتضح إلى أيّ مدى سيتم إخطار المستخدمين بشأن البيانات التي يتم جمعها.
واوضحت المجموعة في بيانها، أنّ مايكروسوفت تستخدم بيانات جمعتها عبر نظام ويندوز 10 لأغراض مختلفة تشمل الإعلان.
وأضافت: “ينبغي أن توضح مايكروسوفت نوع البيانات الشخصية التي تعالجه ولأيّ أغراض. ومن دون هذه المعلومات لا يمكن الإخطار بالموافقة وبالتالي فإنّ نسخة ويندوز ليست صالحة”.