IMLebanon

إنسحاب “حزب الله” من سوريا بات وشيكاً؟!

تتوقع تقارير ديبلوماسية واردة الى المراجع اللبنانية تكرار عملية استهداف اسرائيل لمواقع صواريخ حزب الله في البقاع رغم عدم تأكيد صحتها، وذلك في اطار عمليات الضغط التي تمارسها تل ابيب على الحزب والجهات الداعمة والحاضنة له من اجل التقليل من حجمه ودوره واخضاعه اذ امكن على غرار ما جرى مع حزب الله في العراق، وذلك من ضمن خطة استراتيجية للعهد الرئاسي الاميركي الجديد بقيادة الرئيس دونالد ترامب ترمي الى ليّ اذرع ايران في الخارج تمهيدا لمحاصرتها وضربها اذا اقتضى الامر.

وتضيف التقارير بحسب معلومات الوكالة “المركزية”، انّ زيارة الرئيس حسن روحاني الى كل من الكويت وسلطنة عمان والحديث عن تنازلات تقدمها في ملفي اليمن والعلاقات مع دول الخليج الست تندرج في هذا السياق.

وتشير التقارير التي تتناول ايضا الاوضاع العسكرية في سوريا الى انّها باتت تسمح بانسحاب تدريجي لقوات حزب الله اللبناني من الساحة المفتوحة هناك وذلك بالتزامن مع استمرار المفاوضات السياسية على المستويين المحلي (السوري) والاقليمي الدولي. علماً انّ المعركة على الارض السورية باتت في غالبها تدور في ما يعرف بمنطقة التحالف الدولي حيث لا تواجد فيها لعناصر حزب الله، وحتى انّ التقارير تمضي في هذا الاطار الى ابعد من ذلك، وتشير صراحة الى انّ القيادة الروسية بحثت هذا الامر مع القيادة الايرانية ونالت موافقتها، اضافة الى انّها حصلت ايضا على قبول الحرس الثوري بهذا الطرح وذلك من اجل:

اولا: السماح للجناح العسكري المقاوم لحزب الله بتجميع قواه وباعادة التموضع والتركيز على مواجهة اسرائيل ورد اعتداءاتها المتكررة وخروقاتها اليومية للاراضي والاجواء اللبنانية.

ثانيا: اعطاء لبنان الدولة والكيان والشعب جرعة ايجابية اضافية من شأنها ان تسهم في تحقيق المزيد من الاستقرار السياسي اللبناني من جهة وتسهم من جهة ثانية في ردم هوة الخلاف او على الاقل التباعد القائم بين المكونات اللبنانية نتيجة وجود الحزب في سوريا ومشاركة قواته في الحرب هناك.

ولا تستبعد ايضا امكانية وجود صفقة اقليمية بين المعنيين برعاية دولية تقضي بتقديم تنازلات متبادلة على الساحتين السورية واليمنية وان يكون ما يجري في سياق الانفتاح الايراني الرامي الى تفادي المواجهة مع الادارة الاميركية الجديدة.