أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أنّ المقاربة التي تعتمدها اسرائيل والتي تقوم على قاعدة القوة لا توصل الى حلّ للقضية الفلسطينية ولا الى السلام، مشدّداً على أنّه لا يمكن ان تبنى دولة على احادية دينية.
عون، وخلال مؤتمر صحافي مشترك، في قصر بعبدا، مع نظيره الفلسطيني محمود عباس الذي يقوم بزيارة رسمية الى لبنان لمدة ثلاثة أيام، قال: المنطقة العربية تجتاز مرحلة غير مسبوقة، والارهاب التي يضربها لا يمكن ان يكون مصدره الدين، ويجب تغليب قوى الاعتدال على التطرف.
وأضاف: شكرت للرئيس عباس إهتمامه لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وقد توافقنا بالرأي على ضرورة اهتمام الاونروا بهم ريثما يتحقق حقهم في العودة.
وتابع عون: لقد أصبحت الحاجة اكثر من ملحة لايجاد حلول للازمات ووضع حدّ لسفك الدماء في الدول العربية، وقد اتفقنا على التواصل المستمر لتنسيق المواقف بما يخدم بلدينا.
من جهته، قال عباس: تشاورنا بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية وسنعمل على تعزيز علاقات الاخوة والتعاون بين البلدين في لقاءاتي اثناء الزيارة.
وأضاف: لبنان سيبقى منارة مشعة، ونحن نعتز بأواصر الاخوة والمصير المشترك، وسنظل نحفظ مواقف لبنان تجاه قضيتنا، واؤكد على مسألة بالغة الاهمية هو انّ الفلسطينيين على الارض اللبنانية هم ضيوف في لبنان ونعمل بكل ما نستطيع ان يكون وجودهم ايجابياً لحين عودتهم الى فلسطين.
وتابع عباس: شعبنا في لبنان اكد على انضباطه وامنه في الحفاظ على الامن في المخيمات، واشكر اجهزة الامن اللبنانية الامر الذي يساهم في دعم العلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية.
ودعا للحوار البناء بين الاطراف، مضيفاً: رغم انّنا نمد ايدينا للسلام الا انّ اسرائيل تواصل على إحتلال اراضينا وهو ما لن نقبل به، وسنواصل العمل بالطرق السياسية والديبلوماسية وتطبيق قرارات مجلس الامن ومواجهة النشاطات الاستيطانية، كما وسنواصل عملية البناء الداخلي لمؤسساتنا الوطنية والنهوض بالاقتصاد الوطني.
وختم عباس: سنعمل لتحقيق المصالحة الوطنية واصلاح ما احدثه الاحتلال في قطاع غزة، ونحن على ثقة تامة بأنّ لبنان سيواصل دعمه للقضية الفلسطينية، ونحن حريصون على مصالح لبنان مثلما نحرص على مصالح فلسطين.