أكد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، ان “القوات اللبنانية متمسكة بإجراء الانتخابات النيابية وفق قانون جديد يؤمن حسن تمثيل الاوزان والأحجام والثقل السياسي لاي فريق، ولكن المشكلة ان بعضهم يحاول تغيير القانون ليتلاءم مع حجمه عوض ان يغير نهجه ليحظى بثقة الناخبين”.
بو عاصي، وفي حديث عبر “إذاعة الشرق” 88.7- 88.3، أكد ان “القوات اللبنانية لا تريد ان تفرض اي قانون على احد بل ان يكون الجميع مرتاحا، لذا فهي تسعى الى التوفيق بين الجميع وما تميزت به هو استنباط الحلول وهي من اوصل الى القانون المختلط الذي يناقش اليوم. القوات طورت القانون المختلط، والحكيم هو الوحيد الذي لم يقم بأي مناورات ولم يضغط على احد ولم يهول على احد بل عمل لنصل الى مقاربات ايجابية”.
وعن تمسك “حزب الله” بالنسبية، شدد بو عاصي على ان “حزب الله لا يمكن ان يفرض النسبية على كل اللبنانيين ولا احد يستطيع ان يفرض شيئا على الآخر”. ورأى “اننا سنصل الى قانون انتخاب جديد بالآلية نفسها التي اوصلتنا الى انتخاب رئيس، وان مقاربة القوات والتيار لموضوع الانتخابات ايجابية جدا، فعندما يقول الرئيس عون انه يريد انتخابات نعتبره صادقا وجديا”.
وطمأن الى ان “لبنان لن يواجه فراغا نيابيا رغم انقضاء المهل وعدم التوصل الى قانون جديد، فقد عاش فراغ سنتين ونصف السنة وقد مر بالأسوأ، والانتخابات ستحصل ولا قلق من الأمر وستكون الى حد بعيد اول انتخابات فعلية بعد الطائف وستعيد التوازن للدخول الى مرحلة ايجابية يعبر فيها المواطن عن رأيه ويحاسب السياسيين”.
بشأن السلسلة والموازنة، اشار الى ان “النقاش لم ينته بعد وبالتأكيد ثمة مخارج عدة للسلسلة”، واردف: “اتفقنا في مجلس الوزراء على ان نترك حديث الموازنة خارج الاعلام، لكن ما استطيع قوله إن الجو افضل والامور تتقارب واتمنى ان يستمر هذا المسار الإيجابي ويؤدي الى نتائج”.
ورأى ان “البلد بحاجة الى اصلاحات من دون اي شك ويجب البدء بترشيق الإدارة إذ ان حركتها ثقيلة جدا وعدد موظفيها، تحديدا المتعاقدون، ثقيل جدا، والأفضل اتخاذ قرارات صعبة في بعض الاحيان. كما علينا ترشيد الانفاق إذ لا نستطيع دائما ان نتخذ قرارات بالمليارات في كل جلسة وزارية وبرلمانية”.
وأكد ان الوضع السياسي “بين القوات والمستقبل جيد ويتجه الى الأفضل، وثنائي القوات- المستقبل لم يطعن احدا يوما وتقاربه دائما ايجابي”.
وعن علاقة وزراء “القوات” و”حزب الله” ونوابهما، اوضح “انهم يتواصلون في الجلسات لكن لا كلام سياسيا أو نسجا لتفاهم سياسي بينهما، فاحد لم يبادر الى ذلك”. وجدد تأكيد “موقف القوات المبدئي والواضح من سلاح حزب الله، ومن مرجعية الدولة وضرورة حصر السلاح بها”، مشددا على ان “هذا الموقف لن تحيد عنه القوات اللبنانية التي كانت الأقوى كجماعة مسلحة فوضعت السلاح جانبا لأنها تؤمن بمرجعية الدولة”، وداعيا الجميع الى “التمثل بهذا الموقف”.