أعلن وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان، أن لبنان يمر في فترة تهدئة، حيث تشعر مختلف الاطراف بمخاطر المرحلة، طبعا كل فريق سياسي عنده اجندا خاصة والمواضيع السياسية والوطنية حولها خلافات، وهناك ما يشبه ربط نزاع ونعمل كفرقاء على الاهتمام بشؤون البلد لان البلد يغرق. ومن هنا كان التفاهم الذي ادى الى انتخاب الرئيس عون وتكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة.
أوغاسابيان، وخلال مشاكته بمحاضرة بعنوان “حقيبة شؤون المرأة”، بدعوة من “صالون ناريمان الثقافي” في طرابلس، تطرق الى ظروف تسميته وزيرا لشؤون المرأة، فقال: “نحن في مواجهة هذه المهمة، واخذنا على عاتقنا الجهود والنضالات والتضحيات التي قامت بها جمعيات كثيرة ومؤسسات نسائية، وكان من واجبنا ان نحافظ على تلك الجهود ونخلق ارضية مشتركة لنتابع هذه المسيرة، فالمسألة بالنسبة لي تحد، ولا يمكننا ان نمر مرور الكرام في هذه المهمة، ومنذ اليوم الاول اخذت على عاتقي ان ابني الاسس المتينة للاستمرارية وان نحول هذه الحقيبة الى مؤسسة، وهذا ما قمنا به لغاية الان ففي ظرف شهرين من الوقت، وصار عندنا وزارة قائمة بذاتها، وفريق على مستوى عمل الامم المتحدة، وصار عندنا موقع الكتروني وقد اعدينا استراتيجية عمل والرؤية والقيم الاساسية وهيكلية الوزارة ووزعنا المهام، وبدأنا باربعة مشاريع مع المؤسسات الدولية واليوم نتقدم بثلاثة مشاريع قوانين لمجلس الوزراء، وسنطلق الثلاثاء في السراي الحكومي الوزارة ونوقع الاتفاقية مع الامم المتحدة، ونطلق الموقع الاكتروني ونقول للعالم ولكل الجمعيات النسائية انها وزارة جاهزة للتعاون معكم وكل ذلك في شهرين اثنين”.
وأضاف اوغاسابيان: “كما تعلمون الحديث عن الموازنة، ونحن بالفعل تقدمنا بموازنة لوزارتنا، وهدفنا وفيما نبدا بمشاريع مع تنظيمات لبنانية نسعى الى تحويل وزارة الدولة الى وزارة دائمة ليكون وجودها ملزما لاي حكومة كما سيكون الحكم محكوما بالتزامات مع مؤسسات دولية وداخلية في ما خص المشاريع التي بدأنا بتنفيذها، وبالتالي، ثبتنا هذه الوزارة واصبحت مؤسسة. وكل ذلك تحقق في شهرين فقط رغم المعارضة التي واجهتنا داخل الحكومة، لان هناك بعض القوى السياسية التي لا تزال تتردد في وجود وزارة للمراة كما هي الحال مع الوزارات الباقية، والان انا اؤمن بان الانسان من الضروري ان يحلم، والا فانه يقف في مكانه ولذلك نحن نتطلع الى الافضل ولا شيء مستحيل اذا كانت الارادة قوية”.
وتابع: “لقد كان خيار الحكومة أن تقر هذه الخطوة، وعلينا أن نستفيد من الظرف لنتمكن من ان نعطي لهذا الوضوع اقصى حد ممكن”، مشددا على ضرورة “التكامل بين الرجل والمرأة”، ومؤكدا “الحاجة لتعديل القوانين”.