توصلت القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية في مخيم عين الحلوة، مساء اليوم الأحد، إلى اتفاق مبدئي على وقف إطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع، بعد الجولة الثانية من الاشتباكات، التي شهدها المخيم بين حركة فتح وناشطين اسلاميين.
وكانت القوى والفصائل في المخيم قد عقدت اجتماعاً طارئاً في مقر “الجبهة الديمقراطية” داخل المخيم، انتهى الى الاتفاق على “التوجه الى المتقاتلين، بطلب وقف اطلاق النار وسحب المسلحين”.
وحضر الاجتماع مسؤول “الديمقراطية” في المخيم فؤاد عثمان، قائد القوة الأمنية المشتركة العميد خالد الشايب، أمين سر القوى الاسلامية الشيخ جمال خطاب، وتمّت مناقشة الوضع الأمني المستجد، وخلص الاجتماع الى التالي:
اولاً: وقف اطلاق النار بشكل فوري.
ثانياً: سحب المسلحين من الشوارع والازقة.
ثم انتقل المجتمعون، لتثبيت ما اتفق عليه، في حي البركسات، حيث التقوا قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، فأكد الطرفان ما تم الاتفاق عليه.
بعدها انتقلوا الى حي الصفصاف والتقوا القيادي في “عصبة الانصار” أبو طارق السعدي وعدد من العناصر، الذين أكدوا التزامهم بنتائج الاجتماع.
وتجري الاتصالات اللازمة لتنفيذ ما اتفق عليه وتثبيته، علاوة على البحث الجدي، لإيجاد معالجة جذرية، للأحداث الأمنية التي تتكرّر في مخيم عين الحلوة بشكل دائم.
وبعيد هذا الاتفاق، سمع دوي انفجار قنبلة في المخيم.
إلى ذلك، ذكرت “الوكالة الوطنية للاعلام” أنّ الاتفاق على وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة تضمن أيضاً إقفال مدارس المخيم غداً الاثنين بانتظار عودة الحياة إلى طبيعتها.
وفي مدينة صيدا، أعلنت إدارتا مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري والمدرسة العمانية النموذجية الرسمية، أنّ يوم غد الاثنين يوم تدريس عادي، ما لم يطرأ ايّ حادث أمني في مخيم عين الحلوة.