أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم أن على المسؤولين السياسيين مسؤوليات كبيرة وكثيرة، وأهمها أخذ المواقف الوطنية المدافعة عن السيادة الوطنية، والمواقف الحكيمة لحماية السلم الأهلي، كما تحمل مسؤولياتهم التشريعية.
كرم، ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في مؤتمر تنموي للقوات في الكورة اقيم بقاعة المراسم في منتجع فلوريدا السياحي – شكا، قال: “على ممثلي الشعب العمل لنهضة مناطقهم إجتماعيا وسياحيا وزراعيا وصناعيا وتجاريا، كما عليهم العمل لحماية بيئتهم، وإستقدام مشاريع لتحسين العيش في مناطقهم وتجديد البنية التحتية الضرورية في زمن يسبق فيه التطور الساعات والدقائق”.
وأعرب عن أمله في الوصول لحلول وأن يكون هذا المؤتمر خطوة مفيدة من مسار تعاونيٍ وتنسيقي لمصلحة الكورة وشعبها والمقيمين فيها. ولأن سبق هذا المؤتمر مسام حثيثة لمسؤولين سياسيين من هذا المجتمع ولنواب المنطقة، وعلى رأسهم دولة الرئيس فريد مكاري من أجل البنية التحتية لمنطقة الكورة، فمن البديهي أن نستعرض كل هذه المسائل بشفافية وصراحة وموضوعية”.
وتابع: فلنبدأ بمسألة المياه، التي تعوم عليها منطقة الكورة ونفتقدها في خزاناتنا، لنذكر ونستذكر، فإننا تابعنا هذه المسألة بشكل دائم مع وزارة الطاقة ومع مجلس الإنماء والإعمار، محاولين بذلك تسريع تنفيذ مشاريع الري في رشدبين وبزيزا وعين عكرين والمجدل وكفرحاتا وداربعشتار وفيع وبرغون وبدبهون وزكرون، كما في النخله وغيرها من قرى الكورة العزيزة على قلوبنا. ولكن نتطرق لمسألة مياه الكورة، وأن لا نتكلم عن مشروع قسطل المياه الممتد من كوسبا إلى أميون لتزويد عدد كبير من قرى الكورة، فهذا يعني أننا نشارك في مؤامرة خندقة وتخريب الطرقات التي دفن تحتها هذا القسطل، ونشارك في تفخيخ الطرقات بمتفجرات مائية، عجز العالم بأكمله عن إبتكارها، فإستطاعت على هذا الإستكشاف شركة من عندنا. لقد بدأ تلزيم هذا القسطل بكلفة حوالى 3 مليون دولار – ليتفجر قبل التسليم، وليستمر التفجر حتى بعد تلزيم صيانته للشركة نفسها بحوالى مليون دولار، وليستمر أيضا مسلسل التفجر حتى بعد إعادة تلزيم المشروع ليصبح مشروعا مفتوحا، وتبقى المياه سارحة في شوارعنا وليس في قساطل ابنيتنا ومنازلنا. إنه الفساد والمحسوبيات وليس التقصير من قبلنا.. أين الرقابة؟.
وتابع: “أما محطة المياه في كوسبا، فوحل ورمل وبحص وفلاتر معطلة، ولا يمر فيها، إلا الأوساخ التي إكتسبت المناعة على الكلور لتزودنا أمراضا وفيروسات”.
وعن حال الطرقات، قال كرم: “لننتقل إلى طرقات الكورة، وهنا حدث ولا حرج، عن فساد فاضح، وضغوط سياسية، ومحاربة نيابية وإستخدام إنتخابي، وتلزيمات من دون مناقصات، يدفع ثمنها المواطن الكوراني البريء. فكم راجعنا كنواب الكورة، وزارة الأشغال على مدى سنوات طوال، وكم سمعنا من وعود، لم ينفذ منها إلا القليل القليل، فأضحت طرقاتنا محفرة، متهالكة، وبخاصة المعبدة منها اصبحت اخيرا بحال سيئة أكثر من الطرقات القديمة.. أين التخطيط؟
وأردف: “أما قصة القصص، فمشروع طريق شكا – كوسبا الشهير. لزم في أيلول 2012، ورصدت أمواله من ضمن قرار 66، ولم يفرج عن أمواله، لتبقى الطريق غير مؤهلة، بل للتهالك أكثر بسبب التعهدات والأشغال المقامة عليها، ثم في شباط 2016 ألغي الإلتزام، لتعاد الدعوة إلى مناقصة جديدة في آب 2016، وليربح الإلتزام هذه المرة أيضا شركة أخرى غير التي يريد القيمون إعطاء المشروع لها. فيلغى الإلتزام مرة ثانية، وليلزم هذه المرة من دون مناقصة، فيرد ديوان المحاسبة المشروع لأنه مخالف للقوانين، وتبقى الطريق غير معبدة، ليس لأن لا متابعة من النواب وليس لأنه لا وجود للأموال، بل بسبب الفساد”.
وقال: “إذا لا طريق ولا تأهيل ولا تعبيد ولا مياه إن لم تحرر الوزارات من المحسوبيات، فهل المطلوب أن نلجأ الى خطوات سلبية؟.
وختم: “إن قضاء الكورة يعد قضاء صيفيا شتويا، كثيف السكن في كل الفصول، وممرا لأقضية ثلاثة مقصودة، فلذلك هذا القضاء بحاجة قصوى ودائمة لمخطط توجيهي ومتابعة، كما بحاجة، لرؤية ولخطوات قانونية فعالة في المجال البيئي. فالمواقف الإعلامية المزايدة، لا تأتي بنتائج، وإننا نسعى من خلال هذا المؤتمر للعمل في البيئة من أجل البيئة، وفي المياه من أجل المياه وللصرف الصحي من أجل الصرف الصحي، ولسنا بوارد إستضلال هذه الأمور الأساسية والضرورية من أجل السياسة. فنحن حزب ليس بحاجة للإستغلال من أجل الشعبية. وإننا نعتبر، أن بالإتحاد قوة، وبالخطوات المدروسة تطور، وبالمتابعة الحثيثة حلول”.