Site icon IMLebanon

حمادة يحذر من الإنقلاب: غرف سوداء وصيغ إنتخابية هجينة!

أشار وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة إلى أنّه “قد يكون في الحكومة الكثير من النوايا الطيبة ولكنّ لا نزال نصطدم بواقع مرير في البلد وبسيطرة القوى الفاعلة غير الشرعية على حياة البلد”، ومضيفاً: “كنا نأمل ان يكون انخراط الجميع في الحكومة سيعني عودة الجميع الى لبنان، الى العقلية اللبنانية، الى الإنفتاح اللبناني، الى الإنصهار اللبناني، لم نصل الى شيء من ذلك حتى الآن، للأسف”.

حمادة، وخلال إختتام المؤتمر التربوي العام لامانة التربية والثقافة في “حزب الوطنيين الاحرار”، الذي أقيم في فندق ميتروبوليتن حبتور- سن الفيل، قال: “بالنسبة الى الموازنة فنحن ولو ببطء، نتقدم نحو إنجازها. كل جلسة تستغرق ساعات تخصّص لمادة أو مادتين، والموازنة تعد عشرات وعشرات المواد، ولكنّي لا أشكو من ذلك بل أحمد الله على أنّنا وصلنا الى تفاهم يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب بشكل يعطي الحقوق لمن يستحقها”.

وأضاف: “سلسلة الرتب والرواتب هي في الإتجاه الصحيح، لكنّي لا أستطيع أن أقول الأمر ذاته عن قانون الإنتخاب، فهناك غرف سوداء تتداول بقانون الإنتخاب بصيغ معظمها هجين، من خلط والى ما هنالك، وما يهمني من هذا القانون ليس عدد النواب الدروز بالتأكيد، أو العدد الذي نكسبه في كتلنا”.

وشدّد حمادة على أنّ “المهم ألا يتم الإنقلاب الكامل على السلطات في لبنان، في كل مراتب هذه السلطة وألا تضع القوى الظلامية يدها على الأكثرية النيابية، لأنّها ستشرع كل شيء، من الإنخراط في محاور ظالمة ومظلمة الى وضع اليد على نمط الحياة، نمط التعايش في لبنان، وتشريع السلاح لفئة معينة”، مضيفاً: “نحن نعرف من تجربة لبنان أنّه عندما يشرع السلاح لفئة واحدة ستصبر الفئات الباقية الى أن يعيل صبرها وينفجر الوضع”.

وختم: “هذا ما يجب أن نمنعه معاً، أن نبقى محافظين على أكثرية ديمقراطية حرة تؤمن بالنظام الجمهوري، تؤمن باتفاق الطائف وبلبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية. هذا التوازن في السلطات يجب أن يعود. الى الآن أتينا برئيس جديد، وبحكومة جديدة، لكنّ لا تزال هناك فئة تسيّر البلد بكل صراحة”.