Site icon IMLebanon

أميركا تدرس إصدار سندات خزينة على مئة عام

 

أعادت الولايات المتحدة طرح فكرة اصدار سندات خزينة بعيدة الأجل على 50 او حتى 100 عام، كوسيلة لزيادة الاقتراض وتخفيض كلفته على ما فعل عدد من الدول الاوروبية، والاستفادة من الفوائد المتدنية.

واعلن وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشين مساء الخميس 23 شباط انه طلب من فريقه بحث امكانية اصدار سندات ذات اجل من 50 أو حتى 100 عام.

وقال “اعتقد انه خيار جدي علينا استكشافه. فجمع الأموال على 50 او 100 عام بفائدة متدنية امكانية مثيرة للاهتمام”.

ويشكّل هذا الخيار في حال تحقيقه تغيرا تاريخيا في سوق سندات الخزينة الاميركية التي تبلغ قيمتها حوالي 14 الف مليار دولار ولا تتجاوز آجالها حاليا 30 عاما.

وتقترض دول كثيرة على 50 عاما، منها ايطاليا وفرنسا واسبانيا وبريطانيا وكندا. كما اصدرت المكسيك وايرلندا وبلجيكا سندات على 100 عام.

لكن هذه الفكرة التي طرحت اثناء رئاسة باراك اوباما لم تنفذ لاعتبارات سياسية ولم تلق حماسة كبرى بحسب خبراء.

وقال نائب رئيس شركة “اف تي ان فاينانشل” جيم فوغل ان “السياسيين يفضلون عادة الايحاء بانهم سيقلصون الدين” عوضا عن زايدة الاقتراض عبر ادوات جديدة.

وقالت ديانا سوونك من “دي اس ايكونوميكس” عبر راديو “ان بي ار” “بالعادة يتم اصدار هذا النوع من السندات عند الحاجة الى الاقتراض بكثافة” مضيفة “هل هذه فعلا الاشارة التي تريد الحكومة ارسالها؟”.

فعليا الاجدى بالدولة الفدرالية الاقتراض على المدى الطويل وبكلفة اقل مستفيدة من الفوائد المتدنية التي يتوقع ان ترتفع قريبا على ما وعد الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الاميركي).

كما قد تستفيد الدولة والمستثمرون من إضفاء المرونة على ادارة الديون الفدرالية بحسب فوغل.

لكن اصدار سندات مماثلة يبدو عملية حساسة. فيجب اصدار ما يكفي منها لضمان السيولة، وتجنب المبالغة في اصدارها لئلا تبقى عبئا بلا جدوى في حال الفشل، بحسب فوغل.