ناشد رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري “إصدار قانون عفو عام في لبنان، يطال بالتحديد أبناء الشمال والبقاع وأبناء الشريط الحدودي، الذين ذهبوا الى فلسطين المحتلة، على ألا يشمل هذا القانون، الذين قتلوا عسكريين، أو قاموا بجرائم كبيرة تم تحويلها الى المجلس العدلي وما الى ذلك، والوصول الى نتيجة قريبة بخصوصه، قبل الانتخابات النيابية”، مطالباً كل الأهالي إن كان في الشمال أو في طرابلس أو في عكار أو في البقاع أو في الجنوب “التحرك من أجل دعم هذه الخطة، للوصول الى عفو عام، لأنّ السجون مكتظة ووضعها مزر، وهناك قضاة يوقفون المتهمين بشكل عشوائي دون معرفة ما يمكن أن يحصل لهذا السجين أو ذاك خلال التوقيف”.
وهاب، وخلال حفل انتساب شبان وشابات جدد الى “سرايا التوحيد” في دارته في الجاهلية، قال: “نحن لا لأجل نائب ولا لأجل نائبين سنخرب الجبل الذي هو أقوى منا جميعنا، والنائب يأتي ويذهب، وهناك نواب أتوا وذهبوا من دون أن نشعر بهم”، متوجهاً الى المنتسبين بالقول: “هذا الجبل سيبقى وأنتم من يجب أن يحفظه، وعند الخطر أنتم ستحفظونه، لأنّ مهمتنا الحفاظ على هذا الجبل بكل مكوناته، حتى أخصامنا السياسيين يجب أن نحفظهم في هذا الجبل”.
وأكد “استمرار معركته في مواجهة الفساد”، لافتاً الى “النتائج التي تم الوصول إليها بملفات عديدة خاصة، بعد التغير الحاصل في كل العدليات في لبنان، بعد وصول الرئيس عون والوزير سليم جريصاتي الى وزارة العدل”، آملا أن “يتمكن مجلس القضاء الأعلى بالتعاون مع وزير العدل من القيام بتشكيلات قضائية، تأتي بقضاة جديين وليس قضاة فاسدين يقومون بعجائب وغرائب في العدلية”، وقال: “لأنّنا أصبحنا بحاجة الى قضاة رجال، لأن يكونوا في مواقع معينة، وأنتم رأيتم هذا النموذج أخيراً، نموذج الشيخ بهيج أبو حمزة، الذي خرج من السجن عندما وصلت الملفات الى قضاة يحكمون ضمائرهم، بعد سجنه ثلاث سنوات بسبب قضاة تم الضغط عليهم سياسياً”.
وإذ أكد أنّنا “قادمون على معركة كبيرة ضد الفساد، وعلى الجميع أن يكونوا شركاء معنا في تلك المعركة، خاصة في موضوع النفط والغاز في لبنان، الذي يجب أن يكون فيه مصلحة لكم ولأولادكم ولكل اللبنانيين، بحيث يستفيد الجميع من هذا الموضوع وكذلك خزينة الدولة والحركة الاقتصادية في البلد التي يجب أن تتغير، مما تجعل لبنان يقوم بنقلة نوعية”، حذّر وهاب في هذا الملف الجميع من “البدء به بطريقة خاطئة”، لافتاً الى “ما يتم تناقله اليوم، عن وجود شركة بين الشركات المصنفة في هذا الملف صاحبها معروف بعلاقته مع الإسرائيليين، يدعى سامي مارون، دخل الى البلوكات الجنوبية حتى يأخذ جزءاً من هذه البلوكات لأنّها مجاورة للحقول الإسرائيلية”، متخوفاً “مما يتم التخطيط له في هذا الملف”.
ودعا وهاب شباب “سرايا التوحيد” إلى “القيام بالمزيد من النشاطات الرياضية والثقافية والفنية والتعاون مع كافة القوى الحزبية الأخرى والانفتاح على الجميع، ممّا يظهر أن العيش المشترك الموجود في الجبل، هو أقوى من كل الأصوات، التي حاولت استهدافه أخيراً عبر العودة إلى لغة الحرب”، مؤكداً أنّ “هذا الجبل سيبقى آمنا وسيبقى لكل أبنائه باختلاف انتماءاتهم السياسية وطوائفهم، كما سيبقى مجالاً للعمل السياسي للجميع بمعزل عن انتماءاتهم، بدءا من ضيعتنا، وانطلاقا الى كل القرى”.
وتوجه إليهم بالقول: “ممنوع على أحد أن يعترض على أيّ انتماء سياسي للآخر، كل حر بانتمائه ونشاطه السياسي، ومن يريد أن يبرهن، بأنّ لديه القدرة أكثر من غيره فليبرهنها بالقدرة على خدمة الناس والمجتمع وإنماء المجتمع وبالقدرة على أن يكون قدوة في المجتمع وليس خطرا عليه، يجب أن يعرف الجميع أننا سنحفظ الوحدة الوطنية في الجبل”، محذراً “سنمنع أيّ مساس بالوحدة الوطنية في الجبل، وسنمنع أيّ محاولة لضرب هذه الوحدة الوطنية، في الجبل يكفينا الذي حصل والتدمير الذي حصل ومازلنا نحصد نتائجه حتى اليوم، ولا مرة تخاذلنا عن القيام بأي واجب وطني ولن نتخاذل عن القيام به”.
وختم وهاب: “إنطلقوا على كل القرى، وحاولوا تشكيل سرايا في كل القرى، وكونوا جزءا من هذا المجتمع ولمصلحته، واعملوا على تطويره وكونوا معنا في خدمته لأننا نعاني الكثير في منطقة الجبل من إقليم الخروب الى الشوف وعاليه والمتن وحاصبيا وراشيا وفي كل مناطق الجبل وكثير من المناطق اللبنانية”.