Site icon IMLebanon

الرياشي من كندا: لرعاية المصالحة بين “القوات” و”التيار”

 

 

طلب وزير الإعلام ملحم الرياشي من اللبنانيين في الإغتراب “ألا يخافوا، وأن يثبتوا إيمانهم بلبنان الوطن”، مشيرا إلى أن “العهد الجديد هو عهدهم”. وتعهد “بالعمل على حماية الانجاز التاريخي الذي حصل بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وعودة عمل المؤسسات، وهو كان إنجازا مؤسسا لهذا العهد ولمرحلة جديدة قد تكون جمهورية جديدة في لبنان لكي لا نقول جمهورية ثالثة، وهذا العمل المؤسس كان نتاج إتفاق معراب بشكل أساسي”.

الرياشي، وخلال حديث أدلى به لدائرة الإعلام في مقاطعة اميركا الشمالية في القوات اللبنانية على هامش متابعته لنشاطه في كندا، بناء على دعوة مركز مونتريال في القوات، قال: “لقد عقدت اجتماعا مع وزيرة الهجرة الكندية، حيث أجريت نقاشا معمقا حول أهمية التشابه بين لبنان وكيبيك وكندا، ولجهة كيفية إستقبال المهاجرين في كندا من جهة، وإستضافة لبنان للنازحين من جهة أخرى، إضافة إلى التنوع الثقافي والحضاري والسياسي الذي يميز كلا من كندا ولبنان”.

أما بالنسبة الى ما يحمله إلى اللبنانيين في الانتشار، فأجاب الرياشي: “جئت أحمل إلى اللبنانيين سلاما من لبنان، إلا أنهم فاجأوني بأنهم يحملون لبنان في قلوبهم، ويعيشون بسلام غير عادي ورائع بين بعضهم البعض، لدرجة أن الإغتراب بمقدوره أن يثبت لنا ويعلمنا كلبنانيين كيفية التعامل والعيش مع بعضنا البعض”.

وحول تشديده على مدى إرتباط اللبنانيين المنشترين بالوطن، ومدى ما يمكن أن يتطلعوا إليه من إقرار قانون إنتخابي يضمن لهم المشاركة في الترشيح والإقتراع، قال: “أستطيع أن أعد اللبنانيين في الانتشار أن القوات اللبنانية ستعمل على ترجمة هذا المطلب وتحويل هذه الرغبة إلى مادة وبند أساسي في قانون الانتخاب الجديد على صعيد مشاركتهم في الانتخاب كمغتربين، ولكن الأمر يحتاج إلى إمكانات تقنية عالية يمكن من خلالها تجاوز مسألة وجود مئتي ناخب لكل دائرة انتخابية، إذ أنه من خلال التوصل إلى مكننة عملية الاقتراع عبر رمز معين يمكن لصندوق إقتراع واحد أن يفي بالغرض، إذا تمكنا من فعل ذلك، ولكنني أعتقد أنه يمكن حل هذا الموضوع بسهولة تقنية”.

وأضاف رياشي: “إنني أعد المنتشرين اللبنانيين أننا سنعمل على إقرار مسألة تخصيص نواب للإغتراب وفق ما هو معتمد في فرنسا، وهنا يمكننا أن نفتح الباب واسعا للمغتربين أمام حضورهم وتمثليهم في الندوة البرلمانية في لبنان”.

وعن المصالحة التي تحققت بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، قال: “بعد مرور سنة على هذه المصالحة، شعرنا ولمسنا أن الإغتراب كان قد سبقنا إلى هذه المصالحة، ولكن الأمور لا تتم إلا بين قطبيها، فهذه طبيعة الحياة والعمل السياسي، وحتى العمل هو كذلك في داخل المجتمعات أو بين الدول”.

أضاف: “إن الإغتراب كان قد سبق بيروت إلى المصالحة في بعض الأماكن، ولكنه كان دائما متحفزا ويتأثر بأي حادث يجري في بيروت، لذلك كان ينفعل ويتفاعل مع ما يجري، فإذا وقعت مشادة بسيطة بين قواتي وآخر عوني في إحدى الجامعات على سبيل المثال، كانت تصل أصداؤها إلى سيدني في أستراليا، إلى الولايات المتحدة، إلى كل أوروبا وأفريقيا، وفي دول العالم، وكأن الحدث كارثي. أما اليوم، إذا وقع أي حادث من هذا القبيل لا سمح الله يتحرك الإغتراب قبل الداخل اللبناني لمنعه ووقفه”.

وتابع رياشي: “بما أنني شاهد حي على هذا التطور التاريخي العظيم، للداخل وللإغتراب أتمنى على هذا الإغتراب أن يبقى ساهرا على المصالحة لأن عمرها لم يتجاوز السنتين ولا تزال طفلا صغيرا، وتحتاج إلى رعاية حتى لا يقتلها من يرغب في التخلص من نتائجها، وهذه النتائج كبيرة جدا نحرص جميعا على حمايتها، ليس لأننا لا نستطيع أن نحملها ونهرب بها إلى مصر مثلا، أو إلى أي دولة أخرى، هي في لبنان، وستبقى في لبنان وستبقى في قلوب المغتربين وعقولهم، وعملهم ونشاطهم السياسي أينما كانوا”.

وردا على سؤال عن وعوده للبنانيين في الانتشار على صعيد العمل على تثبيت الإستقرار في لبنان، ولاسيما بعد إنتخاب رئيس للبنان وإطلاق عمل المؤسسات من خلال الحكومة الجديدة، ومن خلال الوجود الوزاري الفاعل للقوات اللبنانية؟ قال:”أعد اللبنانيين بأن هذا الأستقرار هو عنوان أساسي لهذا العهد الذي تشكل القوات اللبنانية شريكا أساسيا فيه وفاعلا في الحكم الحالي.

وختم:”أطلب من اللبنانيين في الإغتراب ألا يخافوا، إنما أن يثبتوا إيمانهم بلبنان الوطن، وأن العهد الجديد هو عهدهم، وسنعمل ما بوسعنا لحماية الانجاز التاريخي الذي حصل وهو كان إنجازا مؤسسا لهذا العهد ولمرحلة جديدة قد تكون جمهورية جديدة في لبنان لكي لا نقول جمهورية ثالثة. وهذا العمل المؤسس كان نتاج إتفاق معراب بشكل أساسي، وعليه قامت المؤسسات وقامت الدولة من جديد بعدما كانت على وشك الإنهيار”.

وكان الوزير الرياشي قد التقى في وقت سابق وزيرة الهجرة في مقاطعة كيبيك كاتلين ويل برفقة القنصل زيادة والدكتور أنطوان بارد. وكان عرض لموضوع الجسر الجوي المباشر بين بيروت ومونتريال وموضوع النازحين السوريين إلى لبنان بالإضافة الى كيفية الاستفادة من النموذج الكبيبي المشابه الى حد كبير النموذج اللبناني من حيث التنوع الأديان والثقافات والحضارات والشعوب”.