Site icon IMLebanon

وقف إطلاق النار في عين الحلوة يدخل حيز التنفيذ

دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في مخيم عين الحلوة بعد تعهد الجميع للجنة المنبثقة عن سفارة فلسطين بإلتزام وقف إطلاق نار، بحسب “الوكالة الوطنية للاعلام”، التي أشارت الى أنّ حصيلة الاشتباكات التي شهدها المخيم قتيل و6 جرحى.

وكان وفد اللجنة المنبثقة عن السفارة التقى قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب في البركسات، كما قام وفد آخر بلقاء قيادة “عصبة الانصار” في الصفصاف حيث جرى التعهد من قبل الجميع التزام وقف اطلاق النار.

وفي هذا الاطار، علق عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عزام الاحمد في حديث لـ”الوكالة الوطنية”، قبيل مغادرته مطار رفيق الحريري الدولي ـ بيروت على أحداث مخيم عين الحلوة، فقال: “منذ بدء التحضيرات لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبنان كأول رئيس يأتي لزيارة لبنان بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية، لاحظنا انزعاج أطراف كانت تسعى إلى إحداث بلبلة”.

وعن هوية تلك الأطراف، قال: “سواء أكانت فلسطينية أم لبنانية فهي أدوات، لكنّها فوجئت باستقبال الرئيس أبو مازن من قبل الرئاسات اللبنانية الثلاث وكل المؤسسات اللبنانية من دون استثناء، وفي مقدمها استقبال الرئيس عون، والمؤتمر الصحافي الذي عقد حيث كانت الكلمات متطابقة”.

وأضاف الاحمد: “إنّ الرئيس ابو مازن تعمد استقبال كل اطياف اللون السياسي في لبنان، ولم يستثني احداً، وكان الكلام موحداً من حيث الإجماع على سلامة العلاقات اللبنانية – الفلسطينية والمحافظة على استقرار لبنان وأمنه ومنع استخدام المخيمات الفلسطينية لتهديد السلم الاهلي في لبنان، وما أكثر المحاولات سابقا، وهي لم تتوقف حتى الآن”.

وبالنسبة إلى التطورات والأحداث في مخيم عين الحلوة هذا الاسبوع ومدى ربطها بزيارة الرئيس الفلسطيني، أكد الأحمد “هذه النقطة، إضافة إلى محاولة تشويه صورة الفلسطينيين في لبنان”، مشددا على أن “ما يدور في مخيم عين الحلوة ليس فلسطينيا – فلسطينيا، وليس لبنانيا – لبنانيا، إنما هو جزء مما يدور من صراع في المنطقة وامتداداته الى الساحة اللبنانية”، وقال: “إن الرئيس الفلسطيني طلب منه البقاء في لبنان لاستكمال الاتصالات مع المسؤولين اللبنانيين أو على الصعيد الفلسطيني المحلي”، مشيراً إلى أنّ “نية التصعيد في مخيم عين الحلوة كانت واضحة منذ وصول الرئيس الفلسطيني الى لبنان وبعد مغادرته”.

وأضاف الاحمد: “إن اللقاء الأخير مع المسؤولين اللبنانيين كان مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. وتوجت هذه اللقاءات بإجتماع حضرته القوى الفلسطينية الاسلامية والوطنية كافة سواء من كان منهم في منظمة التحرير الفلسطينية أو من كان خارجها أو من كان جزءا من صيغة التحالف القائمة لأن حرصنا على استقرار الامن في لبنان وداخل المخيم يجعلنا نتعامل مع الواقع كما هو، ونغض النظر عن بعض القضايا التنظيمية والسياسية المتعلقة بالشأن الداخلي الفلسطيني”.

وتابع: “كان هناك خلاف على طريقة عمل القوة الأمنية المشتركة، وتوصلنا إلى قناعة بأنها لم تكن فاعلة، وواجهت طيلة عملها أخطاء كثيرة. ولذلك، اتفقنا اليوم على مبادىء عدة من خلال الاجتماع في السفارة، منها ما يتعلق برؤية العمل للمستقبل، كما اتفقنا على العمل المشترك بصيغة جديدة بما فيها تشكيل قوة مشتركة تضم الجميع بمن فيهم الذين يتواجدون في دمشق. وكذلك، تم الاتفاق على استكمال الاجتماعات في السفارة لوضع التفاصيل والتوقيع عليها خطياً”.

ووصف من يطلق الرصاص على الاطفال في المخيم بـ”الخائن والعميل”، وقال: “تم الاتفاق خلال الاجتماع في السفارة الفلسطينية على أنه يجب الزام الجميع بوقف إطلاق النار قبل مغادرتي بيروت”.

وأكد الأحمد أنّ “القوة المشتركة التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع هي مطلقة الصلاحيات للتصدي للخارجين عن القانون، ومن لا يلتزم بذلك سيحاسب”، وقال: “وقع الجميع على أنه من غير المسموح بأن يكون المخيم ملاذا وملجأ للفارين من وجه العدالة في لبنان، وكل من يلقى القبض عليه سنسلمه للدولة اللبنانية”.