لا تتوقع مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة عودة الهدوء إلى المخيم، كما أنها لا تتوقع أن تقدم حركة فتح على حسم الأمور عسكريا لأسباب متعددة ما يرجح بقاء النزيف هناك وتصاعد حدة التوتر والاشتباكات مع كل الانعكاسات السلبية التي ستطال بالدرجة الأولى سكان المخيم.
وقالت هذه المصادر في تقييم للوضع لموقع IMLebanon إن الجماعات المتطرفة التابعة لبلال بدر وأسامة الشهابي مستعدة في شكل جيد للقتال، كما تدرك أن عصبة الأنصار كبرى التنظيمات المتطرفة لن تقف متفرجة في حال قررت حركة فتح التحرك عسكريا في شكل حاسم، عندها سيكون المخيم عرضة للتدمير لا سيما إذا حصل اشتباك مع الجيش اللبناني المحيط بالمخيم.
في المقابل لا يبدو أن قيادات فتح التي تهدد بالحسم تمتلك الشجاعة والقرار للقيام بذلك باعتبار أن ليس لديها القدرة أولا، كما أنها تخشى على مصير المخيم. إلا أن هذه القيادات لا تستبعد أن تتوحد قوى فتح المشرذمة ولا سيما بين منير المقدح واللينو الذي لا يمكن الحسم من دونه، عندها يمكن الحديث عن تحرك عسكري فاعل منسق مع الجهات الأمنية اللبنانية في محاولة للقضاء على المجموعات المتطرفة أو إضعافها رغم أن التداعيات في هذه الحالة لن تكون بسيطة بل ستترك آثارا كبيرة في داخل المخيم ومحيطه.