أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أن أمام المسلمين والمسيحيين مسؤوليات جساما، للعمل معا في مواجهة ثنائية التطرف والإرهاب، وثنائية الظلم والاستبداد.
دريان، وفي كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأزهر ومجلس حكماء المسلمين الذي يعقد في القاهرة، بدعوة من شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب بعنوان “الحرية والمواطنة .. التنوع والتكامل”، قال: “نحن أمام ظاهرة سلبية مدمرة، لا تستهدف المسيحيين وحدهم، ولكنها تستهدف المسلمين والمسيحيين معا. وذلك من خلال استهدافها الإنسان في حقوقه المقدسة، والمواطن في كرامته الإنسانية. إن هذه الظاهرة الطارئة على مجتمعنا، وعلى ثقافتنا وأدياننا، لا تطعن العلاقات الإسلامية – المسيحية فقط، ولكنها تطعن صميم الإسلام، الذي ترتكب باسمه جرائمها ضد الإنسانية. الإسلام دين الرحمة والمحبة، دين الدعوة إلى احترام الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان وحرية العبادة لله الواحد. وهو الدين الذي يعتبر المسيحيين تخصيصا، أقرب مودة للذين آمنوا، ذلك بأن {منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون}، كما ورد في القرآن الكريم”.
واعلن “ان للشرق الأوسط تاريخا طويلا وغنيا، عشنا فيه نحن المسلمين والمسيحيين، شعب واحد، ولنا تاريخ واحد، وهو بكل واقعية تاريخ طويل وهو مستمر في المستقبل أيضا. علينا أن نواجه معا الفتنة الحالية، وسوف نتجاوزها معا وسوف نعيد بناء مجتمعاتنا معا أيضا على أساس الحرية والمواطنة والتنوع والتكامل، لأننا في الحسابات الأخيرة، نكون معا أو لا نكون”.