استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن وعرض معها الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية، بعد اللقاء قالت لاسن: كان لقاء ممتازا مع رئيس مجلس الوزراء، وقد هنأته على حفل اطلاق شؤون وزارة المرأة وهذا تقدم جيد ونتطلع الى رؤية مزيد من النساء الموهوبات في مراكز جيدة في هذا البلد.
اضافت: كما تطرقنا اليوم الى “مؤتمر سوريا” الذي نأمل استضافته في بروكسل الربيع المقبل، وستكون هناك ركيزة اساسية ومهمة للتعاطي مع الدول المجاورة، وتقديم مزيد من المساعدة لها اضافة الى تدعيم ما نقوم به حاليا، وتحدثنا في مجالات التعاون في مكافحة الارهاب و سيكون هناك حفل مهم الخميس المقبل وسيشارك فيه منسقون اوروبيون مختصون بمكافحة الارهاب وممثلون عن الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الذين سيشرحون استراتيجيتنا وكيفية تعاملنا مع مكافحة الارهاب على الصعيد الوطني، وسنتشارك هذا الموضوع مع الجانب اللبناني.
ثم استقبل الرئيس الحريري رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية العراقية النائب قتيبة الجبوري على رأس وفد من اللجنة، بعد اللقاء قال الجبوري: تشرفنا بزيارة الرئيس الحريري وتركز الحديث معه على توطيد العلاقة سواءً على المستوى السياسي بين بلدينا او على مستوى التعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات في المجالات كافة، ولدينا كلجنة صحة وبيئة انفتاح كبير للاستفادة من التجارب اللبنانية الناجحة التي تحققت، خاصة واننا مقبلون في العراق على ثورة تشريعية لقانون مهم هو قانون الضمان الصحي، الذي ستشرعه لجنة الصحة والبيئة، والتجربة اللبنانية في هذا المجال ناجحة وسنستفيد منها لتشريع القانون العراقي في هذا المجال. تابع: وقد اوعز الرئيس الحريري مشكورا بأن يكون هناك لقاء مع وزير الصحة اللبناني لتوطيد العلاقة والتعاون في هذا المجال ، اضافة الى انفتاح القطاع الصحي للعمل في العراق والاستثمار ورسم استراتيجيات مشتركة صحية للاستفادة من التجربة اللبنانية في ادارة المؤسسات الصحية في العراق، كما سيصار الى التعاون في مجال ارسال المرضى من العراق للعلاج في مستشفيات لبنان وكذلك جرحى القوات الامنية والحشد الشعبي.
وختم قائلا: وقد حملنا الى الرئيس الحريري رسالة تهنئة بتشكيل الحكومة من رئيس مجلس النواب العراقي ، ووجهنا له دعوة لزيارة العراق و قد وعد بتلبيتها قريبا. كما أكدنا له ان الشعب العراقي هو شعب واحد في كافة طوائفه، وهو يقف صفا واحدا لمحاربة داعش التي تستهدف كل معالم الحضارة في الامة العربية. فالعراق يخوض حربا بالإنابة عن كل العالم، ولنا شرف هذه الحرب لأننا اصحاب رسالة وقضية ويكفينا فخرا اننا نقاتل نيابة عن العالم.
وكان الرئيس الحريري متفهما للدور الذي يلعبه العراق وشعبه في قتال داعش، وابدى انفتاحا واستعدادا للتعاون مع العراق في كافة المجالات، وقال: العراق بلدي الثاني ونصفي هو عراقي.